التاريخ الكنسيّ ، نصّر الألوف في بلاد فارس حيث نسبت إليه مكرمات كثيرة ، وجاء في سيرته أنّه عند ما قطع ملك الفرس لسانه استمرّ يتكلّم من دون لسان حتّى ضاق ذرع الأمبراطور به فأمر بقطع رأسه. أمّا لقب المشمّر ، فيعود ، بحسب المرويّات ، إلى صورة القدّيس الذي يبدو فيها رافعا رداءه ليقطع نهرا.
يقوم هذا الدير على أنقاض معبد فينيفيّ على كتف وادي نهر الكلب ، وتحيط بموقعه من ثلاث جهات وهاد مرصّعة بآثار إنسان ما قبل التاريخ ومن تلاه ، بالظرّان والكهوف والنواويس والمعاصر والقلاع والأبراج والنقوش والأدراج والجسور والكنائس العتيقة. وعلى قمّة رابية مجاورة له ، محبسة قديمة ما زالت قائمة حتّى الآن ، تنسّك فيها رهبان عديدون.
تاريخ الدير
ذكر الدويهي أنّه في ١٦٨٥ قد جدّد هو بناء كنيسة مار عبدا على كتف نهر الكلب بعد أن كانت قد خربت من زمن طويل ، وأنشأ بجانبها دارا تابعة لدير مار شليطا مقبس.
يستدلّ من هذا أنّه كان في مكان الدير الحاليّ كنيسة جدّ قديمة ، كما يستدلّ من آثار حفر الصخر حول الدير ومن أشكال بعض الحجارة الداخلة في البناء الحاليّ ، أنه كان على هذه الرابية معبد وثنيّ.
يذكر تاريخ الرهبانيّة أنّ أولاد الحاج مفرّج قد وقفوا أملاك الدير إلى البطريركيّة المارونيّة ، وبما أنّه كان لأبناء مفرّج حقّ المشورة على الدير باعتبار ما وقفوه له ، فلمّا قرّر البطريرك يعقوب عوّاد تسليمه للرهبانيّة