خزفيّ مليء بالعملة الذهبيّة القديمة ، وقد اتّضح أنّ الذهب بيزنطيّ العهد. تليها مزرعة دير قنات ، وهي غزيرة المياه ، بقربها آثار أبنية قديمة ، يبدو أنّها كانت تشبه الحصون. وبعدها" غيثة" وهي فوق" دير خونا" غزيرة المياه ، ما يفيد عن أنّها كانت مرغوبة للسكن من قبل القدماء. ثمّ" دار صيّا" أو" دير صيّا" ـ DARA SAYYA ـ ومعناها" الدار القذرة والحقيرة" وهي مزرعة فيها مياه وشجر زيتون قديم العهد. ثمّ" بدونس والغوابي" ، ويبدو أنّ" بدونس" تحتفظ بإسم الإله الفينيقيّ أدونيس ، وأصل اسمها" بيت أدونيس" ، وهي اليوم حقول ومزارع غنيّة بالينابيع. وهنالك أيضا منطقة تعرف بالقاموعة نسبة إلى شكلها المخروطيّ. وفي المقلب الشماليّ : " بتعلين" (راجعها في فصل خاص) وكفر حيان ومعناها" قرية الذي أقام نسل أخيه ، أو قريبه" ، يقابلها في اللغة العبريّةGOAL وهو الذي يقع عليه واجب إقامة النسل لأخيه إذا مات ولم ينسل ، وقد وجدت فيها آثار عمران قديم.
وهنالك" الخرائب" وفيها كذلك آثار عمران قديم. والمعدن ، وهي مزرعة" تقع غرب شمالي البلدة ، فيها بقايا حجارة قديمة تدلّ على وجود أبنية قديمة وآثار تعدين.
هذه المزارع العريقة ، كانت قبل نشوء رأس المتن الحاليّة ، وقد سكنتها شعوب ساميّة قديمة ، كما سكنتها في ما بعد جماعات من المسيحيّين الهاربين عن ضفاف العاصي ، وممّا يثبت ذلك وجود أكثر من قرية قديمة بجوار رأس المتن تحمل اسم" دير" ، كدير قنات ، ودير الحرف ، ودير صيّا وسواها.
يقول إبن القلاعي إنّه كان في القرن السابع للميلاد أسقف أقامه المردة على رأس المتن. وإنّنا نعتقد أنّ مقرّ هذا الأسقف كان في المحلّة التي بني عليها في ما بعد دير مار جرجس في دير الحرف.