مركزا تجاريّا مزدهرا بفضل التجّار الفرنجة إلى أن طردهم الجزّار ١٧٩١ ، وكانت قاعدة ولاية عثمانيّة ١٦٦٠ ، دمّرتها الزلازل ١٨٣٧ فأعاد بناءها سليمان باشا ، زادت أهميّتها بعد أن اتّخذت شركة التابلاين الزهراني مصبّا لأنابيب نفط المملكة العربيّة السعوديّة. فعلى هذا المدى الطويل من التاريخ الذي يمتدّ أكثر من ٨٠٠ ، ٤ سنة ، شهدت مدينة صيدا تزاحم أحداث متواصلة لم تشهد مثله سوى حاضرات جدّ قليلة من مدن الأرض ، تاركة بقايا أثريّة حفظت منها أرض صيدا الكثير ، وفقد منها الكثير أيضا. أمّا أبرز آثار صيدا الباقية إلى اليوم فهي التالية : من الحقبة الفينيقيّة : مرفأ صيدا الفينيقي ؛ المرفأ المصري جنوبي المدينة القديمة ؛ المرفأ الخارجي : يقع في الجزيرة قبالة الشاطئ ، اشتهر هذا المرفأ قديما باسم مرفأ الأجانب ؛ بقايا هيكل أشمون : إله الشفاء وشفيع صيدا الفينيقيّة ، يقع في البستان المعروف ببستان الشيخ على منعطف ربوة فوق وادي الأوّلي قريبا من مصبّ النهر ؛ مقام صيدون : يعتبر من أكثر المقامات وادي الأوّلي قريبا من مصبّ النهر ؛ مقام صيدون : يعتبر من أكثر المقامات الدينيّة التي تعدّدت أسماؤها ، فهو يعرف بأسماء" صيدون" ، و" زابلون" و" صهيون" و" زفولون" ، اليهود يعتبرون أنّ صاحب هذا المقام هو أحد الأسباط الإثني عشر أبناء يعقوب من زوجه" ليا" ، على أنّ الراجح هو أنّه من بقايا هيكل الإله صيدون الذي أعطى اسمه للمدينة ، وهو يقع على عقار يحاذي الملعب الرياضي في ساحة الشهداء بجوار مسجد الإمام علي ؛ مغاور طبلون : في عين الحلوة جنوبي غربي المدينة : إسمها تحريف ل : مغارة أبولون ، فيها أهمّ مدافن صيدا القديمة العائدة إلى عهود مختلفة والتي لم يبق منها شيء ، فأكثرها طمر أو استعمل مقالع للحجارة وأصبح أكثر محتوياتها في متاحف الآستانة وأوروبا ، منها ناووس اشمنعزر الثاني ملك صيدا وهو