اليوم في متحف اللوفر ، وقد نقشت عليه كتابة فينيقيّة أوّلها : أنا أشمنعزر ملك صيدون أمي عمعشترت الملكة وابنة أشمنعزر ملك صيدون وقد شيّدنا هياكل للآلهة ودّعت الحياة في عزّ شبابي" ، إذ إنّ هذا الملك مات وله من العمر أربعة عشر عاما ، ومنها أيضا ناووس فخم محفور عليه بدقّة رسم سفن فينيقيّة مشرّعة السواري وشبيهة بالسفن الفينيقيّة التي وجدت رسوماتها في معابد الفراعنة في الكرنك ، وهو اليوم في متحف بيروت ويعدّ من النواويس الثمينة ؛ ناووسا تبنيت ملك صيدا واخته عمعشترت : استخرجهما حمدي بك مدير المتحف العثماني في العام ١٨٨٧ من محلّة" القياعة" ، وقد وجد في ناووس الملك تبنيت تاج الملك ، وهو من الذهب الخالص وقلائد وأساور ذات أحجار كريمة وخلاخل ودمالج وأقراط أنيقة الصنع بديعة الشكل ؛ ٢٥ ناووسا على الشكل المصري وجدها الدكتور فورد أحد مؤسسي الكليّة الإنجيليّة في صيدا وأهدتها زوجته في ما بعد إلى المتحف اللبناني ؛ المدينة الغارقة : يبدو أنّ جزءا كبيرا من مدينة صيدون الفينيقيّة قد غمرته المياه ربّما بفعل الزلازل ، ففي خلال جولات غوص في عمق البحر في منطقة" الزيرة" قبالة مدينة صيدا سنة ١٩٩٩ ، ظهرت مكتشفات أثريّة وهي كناية عن بقايا منازل وجدران وساحات تبدو وكأنّها رصفت بالبلاط ، وآبار يتراوح عددها ما بين ١٠ و ١٢ ، وهذه المنطقة المكتشفة لا تبعد أكثر من كيلومتر واحد عن شاطئ المدينة ، وهي تمتد على مساحة تتجاوز ١٠ أضعاف مساحة" الجزيرة" المقابلة لمرفأ صيدا ؛ دهليز اكتشف عام ١٩٩٧ قرب المستشفى الحكومي خلال عمليّات الحفر لإنشاء مبنى جديد للمستشفى ، وهو يوصل إلى مغارة تعود إلى الحقبة الفينيقيّة ، سقف الدهليز وجنباته مرصوفة بحجارة أثريّة قديمة من الحجر الكبير ، والدليل على ذلك الرسوم والنقوش على صخرة رمليّة عند الطرف الشمالي لمدخل المدينة. وبعد تنظيف ممر المغارة إنكشف جزء من