المنخفض الذي يسيطر على سكّانها ، قد جعل منها بعيدة عن المثاليّة في مجال المظهر. الشوارع حديثة هناك ، ولكنّها لا تتمتّع بالمظهر الذي يجب أن يتمتّع به الشارع الحديث. والأبنية المتعدّدة الطبقات ، موجودة بوفرة ، ولكنّها ذليلة وكأنها تشكو من ضيم ... إجمالا ، هناك مظهر عام مسيطر : الفقر.
تتقسم الغبيري إلى ثلاثة أقسام رئيسيّة :
الأوّل : منطقة شرق طريق المطار ، وهي عمليّا المنطقة الممتدّة من أوتوستراد المطار حتّى طريق صيدا القديمة ، وتضمّ ما يعرف بالغبيري والشيّاح.
الثاني : هو ما صار يعرف اليوم بمنطقة" إليسار" أي مناطق صبرا وشاتيلا ، وحي فرحات ، وحرج القتيل ، وحي عرسال ، وصولا إلى حدود المدينة الرياضيّة.
الثالث : هو منطقة بئر حسن ، والسفارات ، والفنادق ، أي المنطقة الممتدّة من طريق السفارة الكويتيّة ـ المدينة الرياضيّة ، نزولا في اتّجاه البحر.
ومعروف أنّ هذه المنطقة تحوي سفارات ويقيم فيها عدد من الفاعليّات السياسيّة والإقتصاديّة.
مجمل عدد سكّان الغبيري يفوق ال ٢٠٠ ألف نسمة ، لأنّها تضمّ مئات المؤسّسات التجاريّة والصناعيّة ، وعددا لا بأس به من المدارس الرسميّة والخاصّة. أمّا عدد الناخبين فقرابة ٠٠٠ ، ٢١. يضاف إليهم حوالى ٠٠٠ ، ١ ناخب من المجنّسين بموجب المرسوم الذي صدر سنة ١٩٩٧.