أنطيوخوس وأنطونينوس
في سنة ١٥٠ ق. م ، بني لنهر الكلب أوّل جسر حجريّ ، وكان ذلك على يد ملك سوريا السلوقيّ أنطيوخوس. وبعده ، أنشأ أنطونينوس الحكيم ، الذي تولّى المملكة الرومانيّة بعد المسيح ب ١٤٠ سنة ، جسرا آخر عند مصبّ نهر الكلب ، وقطع الصخور وبنى البرج هناك ، وأنشأ الطريق السالك الى بيروت على سيف البحر كما هو منقوش على صخر كائن أمام الجسر القديم من الناحية الجنوبيّة ، جاء فيه :
" الأمبراطور قيصر مرقس أوديليوس أنطونيوس السعيد أغسطوس ... كبير البرت كبير البريتانيين كبير الجرمانيين الجدّ الأعظم قطع الجبال المشتملة على نهر ليقوس ونهج المعبر مستسهلا ولقّبه بالطريق سنة ١٤٧".
وفي سنة ١٢٩٢ جدّد بناء هذا الجسر سيف الدين إبن الحاج في أيّام السلطان المملوكيّ المنصور بكر ابن السلطان الملك الهاجر محمّد بن قلاوون.
نقوش العثمانيّين ومن بعدهم
وتتعاقب النقوش ، فيأتي السلطان سليم العثمانيّ الذي ضمّ سوريا ومصر الى الأمبراطوريّة العثمانيّة بعد معركة مرج دابق عام ١٥١٦. فالقائد الإنكليزيّ اللمبي فالقائد الفرنسيّ غورو. وفي ١٨٦٠ ـ ١٨٦١ جاءت الحملة الفرنسيّة التي بعث بها نابّوليون الثالث للمساهمة في إحلال السلام بين الموارنة والدروز ، ولكنّ قائد الحملة ، عوضا من أن ينحت صخرة جديدة ، عمد الى محو نقش كتابيّ مصريّ بالحروف الهيرو غليفيّة ، ونقش كتابة تخلّد أعمال هذه الحملة مكانه. وفي العام ١٩١٨ ، سجّل الجيش البريطانيّ الزاحف من الجنوب نقشا آخر ذكر فيه أعماله الحربيّة. وفي العام ١٩٣٠ أجري