المجدل ، الهيشة ، الدبادب ، الفرض ، الكلخة ، جرمانيا ، إضافة إلى وادي خالد ـ العوادة.
الإسم والآثار
يروى أنّ الوادي حمل اسم خالد ، جدّ عشيرة عربيّة من عرب" العنزة". ويروى أيضا أنّ النسبة إنّما هي إلى خالد بن الوليد الذي ، بعد معركة اليرموك وانتصاراته الكبيرة في الشام ، بلغ الساحل حيث أصابه المرض ولم يستطع المضيّ قدما بعد ما وصل إلى الوادي الذي صار يحمل اسمه. وتشيع بين السكّان رواية تقول بأنّ خالد بن الوليد قد عسكر في وادي خالد استعدادا لفتح حمص ، ولمّا طال الزمن وعطش الجيش ، ضرب الصخرة بسيفه فاستجاب الله له وفجّر نبع الصفاء الذي يشرب منه أهل الوادي حاليّا. كما أنّهم يشيرون إلى ضريح دفنت فيه فرس خالد بن الوليد قرب قرية العماير. يضاف إلى هذه الروايات أنّ قلّة من السكّان تنتمي إلى قبيلة" بني خالد" التي مقرّها الأردن ، وقد جاءت إبّان الفتح العربي ، ولربّما سمّي الجزء باسم الكل.
وفي وادي خالد آثار قديمة على جانب من الأهميّة ، منها آثار الهيشة التي تشمل مدافن بيزنطيّة عديدة محفورة في الصخور ، في محيطها كتابات لاتينيّة ونقوش صليبيّة. وهناك أطلال مدينة سريانيّة في قرية الكنيسة المحاذية للحدود اللبنانيّة السوريّة. وآثار" جرمانيا" التي تعود إلى أواخر العصر الرومانيّ والعصر البيزنطيّ وتمتدّ إلى العصر الأمويّ العربيّ ، وقد اكتشفت فيها نقود تعود إلى مختلف تلك العصور. وقد استخلص أخصّائيّون من مديريّة الآثار اللبنانيّة زاروا المنطقة في أيّار ١٩٩٩ أنّ جرمانيا بقيت مزدهرة ، كما يبدو ، حتّى العصر الأمويّ. وذكر باحثون أنّ جرمانيا مدينة رومانيّة مخطّطة ، ازدهرت في العهد البيزنطيّ ما بين القرن الخامس والقرن