الثامن ، وقامت فيها أسقفيّة وكاتدرائيّة بسبب موقعها الهامّ التابع لمدينة" قدس" السلوقيّة ، وهي المدينة التي عرفت باسم" لاذقيّة لبنان". أمّا موقع الكنيسة التي كانت تشكّل حاضرة سريانيّة ، والتي لا تزال فيها بقايا الكنائس السريانيّة ، فكانت تابعة لجرمانيا. وعلى العموم ، فإنّ وادي خالد منطقة غنيّة بالآثار التي تحتاج إلى دراسات معمّقة ، إذ إنّ الظاهر للعيان يدلّ على وجود قلعة في منطقة تدعى" حرب عارة" ، وبرج مراقبة في منطقة" قلعة البرج" ، فضلا عن مدرّج صخريّ محفور من نبع الصفاء باتّجاه الجبل المقابل. وقد تفقّد ممثّل المديريّة العامّة للآثار المهندس أنطون شديد في تلك الجولة قلعة البرج التابعة لموقع يعرف باسم" دير الشيخ" ، والقلعة هي عبارة عن برج صليبيّ أقامه الفرنجة لمراقبة الممرّات العسكريّة ، وأنشأوا في جواره ، كعادتهم ، كنيسة لا تزال معالمها قائمة ، فضلا عن بعض جدران البرج التي تعرّضت للتخريب. وتقع قلعة البرج هذه فوق تلّ يرتفع نحو ٧٠٠ متر عن سطح البحر وتشرف على سهول خصبة تمتدّ ما بين الأراضي اللبنانيّة والسوريّة. وللوصول إليها يقتضي السير صعودا مسافة كيلومتر واحد باتّجاه تلال صخريّة ملساء. وتعتبر هذه القلعة واحدة من أبرز المكتشفات الأثريّة البكر في لبنان التي تنوي الحكومة وضع يدها عليها. ومن آثار وادي خالد أيضا هياكل أبنية قديمة ومغاور محفورة في الصخر في محلّة العوادة التي نحن بصدد التعريف بها.
عائلاتها
سنّة : إبراهيم. أبو حولي. الأحمد. الأخطبة. الأسعد. البدوي. الحاجي. الحسين. حمادة. حمد. الحلبي. خلف. درويش. الدندشي. ديّوب. السيّد. شمالي. الشيخ. صالح. الصوالحة. العتيقي. عزّ الدين. علي. العلي. العويش.