إيراد العديد من الأحاديث المرويّة عن أهل البيت عليهمالسلام ناهيك عن الأحداث التأريخيّة التي أرّخت لبناء الكعبة المعظّمة ، كما اعتمد المؤلّف على بعض المصادر الحديثة والرجاليّة ممّا له علاقة بالكعبة والمسجد الحرام.
ثامناً :
لابدّ من الإشارة إلى أنّنا لم نعثر على نصّ يشير إلى سنة فراغ المؤلّف من كتابته لهذه الرسالة ، لكن الواضح أنّه قام بكتابتها في مكّة المعظّمة سنة ١٠٤٠ ه بعد الفراغ من تأسيس البيت الحرام وبنائه بمدّة قصيرة ذلك لأنّها تحوي على ذكر تفاصيل يوميّة لا يمكن لأحد أن يتذكّرها بعد مضيّ مدّة طويلة. علماً أنّ المؤلِّف كتب هذه الرسالة بنسختين أحدهما باللغة العربية وأُخرى باللغة الفارسية كما أشرنا قبل ذلك.
تاسعاً :
شرعنا بتحقيق هذه الرسالة حين تجمّعت لدينا ثلاث نسخ خطّية منها ، إذ أنّ هذه الرسالة قد طُبعت مؤخّراً بجهود سماحة الشيخ محمّد رضا الأنصاري القمّي في مجلّة ميقات الحجّ ، وذلك بعد أن اعتمد على نسخة خطّية واحدة من هذه الرسالة موجودة في مكتبة مجلس شورى ، ولدى إجراء مقارنة بين النسختين اللتين بين أيدينا وما طُبع وجدنا اختلافاً وسقطاً كثيراً أشار إليه الشيخ القمّي للأمانة العلميّة قائلاً : «ويبدو أنّ ناسخ رسالتنا هذه لم يجد العربية ، فقد وقع في هفوات