كانت مستوعبة ومأمونة فإن المراجع يعتمد عليها اعتمادا كاملا ، وهي الفائدة المتوخاة منها.
أما إذا كانت مغلوطة أو مشوهة أو ناقصة فإن المراجع لا يستفيد منها شيئا ، مضافا إلى أنها بوضعها السئ تؤدي إلى الإغراء بالجهل ، فتنعكس الفائدة إلى ضرر كبير.
والملاحظ في فهارس كتاب الايناس :
إنه مضافا إلى إيراد الأخطاء المشار إليها على خطئها في الفهارس وعدم تصويبها ضمن الأخطاء المصوبة فإنا لا نجد ذكرا لاسم «عبد الله بن عمر» في فهرس الأعلام (٢١)
وهذه هفوة موحشة توجب سلب الاعتماد عن الفهارس وفقدانها قيمتها العلمية.
٦ ـ الأرجوزة اللطيفة في علوم البلاغة
تحقيق : السيد الحسيني.
طبعت في نشرة «تراثنا» الفصلية.
العدد الرابع (ص ٢٠٩ ـ ٢١٧) ، السنة الأولى ، ربيع ١٤٠٦ ه.
نسب المحقق نظم الأرجوزة إلى الميرزا محمد بن محمد رضا القمي المشهدي ، اعتمادا على ما ذكره الشيخ آغا بزرك الطهراني في الذريعة في موردين منها ـ في حرف الألف برقم (٢٤٤٤) ، وفي حرف الميم برقم (٨٣٧٨).
كما أن الشيخ الطهراني اعتمد ـ ظاهرا ـ في نسبة إلى الميزان محمد على ما جاء في طبعة الأرجوزة للمرة الأولى في إيران سنة (١٣٠٠).
لكن الحق أن الميرزا محمد ليس إلا شارحا لهذه المنظومة كما ذكره المحقق مفصلا.
ولعل الاشتباه حصل للطابعين والمفهرسين من حيث الشارح لم يشر إلى اسم الناظم.
__________________
(٢١) لاحظ الايناس : ٢٥٣.