ومن التحريفات فى الأعلام أيضا : «أبو تميم الجيشانى» حرّف إلى «أبى شيم الحلشانى». و «ربعى خراش» أتى بالخاء المعجمة والراء المهملة ، ومرة ثانية «حراشى» بالحاء المهملة والراء ، ومرة ثالثة «خداش» بالخاء والدال. ومثله «أبو بكر محمد بن داود الدّقّى» جاء بعدّة صور أيضا فى المخطوطتين ، وفى بعض المراجع ، فمرة يأتى العلم الأخير بالدال المهملة المشددة المضمومة ، ومرة «الزّقّى» بالزاى المعجمة المشددة المكسورة ـ كما فى تاريخ بغداد ـ نسبة إلى بيع «الزّقّ» ومرة «الرّقّىّ» بالراء المهملة. ومن أمثلة السقط والتحريف أيضا : جاء فى «م» قوله : «عن عون» وفى «ص» : «عن ميمون» ، وكلاهما خطأ ومحرف ، والصواب : «عن ابن عون» .. هذا ومثله كثير ، وقد تم ضبط مثل هذه النوعية من التحريفات فى الأعلام وغيرها ، وتمت الإشارة إليها فى مواضعها ، مع ذكر المصادر التى تم الاستعانة بها فى تصويب تلك التحريفات.
خامسا : إكمال النصوص المهمة التى وردت فى إحدى المخطوطتين ناقصة المعنى ، والسياق يستدعى إكمالها لإتمام المعنى المراد منها ، ولم ترد فى المخطوطة الأخرى ، فإننى أقوم بإكمالها من مصادرها التى استقى منها الكاتب مادته ، كوفيات الأعيان ـ أو ممن جاء بعده ـ كابن الزيات والسخاوى وغيرهما ـ إذا ثبت أنهم استمدوا مادتهم من مصدر واحد ، وأضع المادة المزيدة بين معقوفتين مع الإشارة إلى ذلك فى موضعه.
سادسا : قمت بضبط الآيات القرآنية ، والأحاديث النبوية ، والشعر ، وبعض النصوص والكلمات والأعلام التى يلتبس نطقها الصحيح على القارئ ، وحرصا على وضوح معناها.
سابعا : قمت بتخريج الآيات القرآنية بعد أن وضعتها بين قوسين مزهرين تمييزا لها عن سائر الكلام ، كما قمت بتصويب الأحاديث النبوية التى وردت وبها خلط أو خطأ من الناسخ ، وقمت بتخريجها والإشارة إلى ذلك.