زيادة وتفصيل :
(١) قد تكون الإضافة على معنى : «اللام» ولكن لا يصح التصريح (١) بهذا الحرف ، مثل : يوم السبت ـ يوم الأحد ... و ... ومثل : علم الحساب ـ علم الهندسة ... و ... وفى هذه الحالة يكتفى من اللام بتحقيق الغرض من مجيئها ؛ وهو : إفادة الاختصاص.
وهناك صور أخرى لا يصح التصريح فيها باللام إلا إذا تغير لفظ المضاف وحل محله لفظ آخر يرادفه أو يقاربه ؛ ومن هذه الصور : ذو مال ـ عند علىّ ـ مع الوالد ـ كل رجل ... فتصير بعد التغيير الذى لا يفسد المعنى : صاحب مال ـ مكان علىّ ـ مصاحب الوالد ـ أفراد الرجل.
(٢) الأصل أن تكون النسبة الإضافية قوية ، أى : أن تكون الصلة المعنوية بين المضاف والمضاف إليه وثيقة ، والربط بينهما محكما بحيث يظهر ويتحقق جليّا معنى الحرف : «من» أو : «فى» أو : «اللام» على حسب القصد. وهذه الإضافة تسمى : «الإضافة قوية الملابسة» (أى : قوية المناسبة).
وقد تقوم دواع بلاغية تقتضى أن تكون الصلة بين المضاف والمضاف إليه ضعيفة ، لكنها واضحة مفهومة ، ويعبرون عنها بأنها «الإضافة لأدنى ملابسة» (٢) ومن أمثلتها : «قمر القاهرة ساحر ، وشمس حلوان (٣) رائعة». فقد أضيف القمر إلى القاهرة ، ونسب إليها ؛ إضافة على معنى «اللام». فأين ما تفيده الإضافة التى على معنى «اللام» من الملك أو الاختصاص؟ ... إن صلة القمر بمدينة القاهرة ضعيفة لا تستحق تلك الإضافة ، ولا هذه النسبة ؛ إذ يشاركها فيها آلاف من البلاد الأخرى ؛ فلا داعى لاستئثارها بالقمر. غير أن
__________________
(١) أشرنا لما يأتى فى رقم ٢ من هامش ص ١٧.
(٢) وهى جائزة فى السعة والضرورة. (أى : فى النثر والشعر ، وملحقاته ...).
(٣) إحدى ضواحى القاهرة ، جنوبا.