يتنبه بالقرآئن الخفية) على المحذوف ا (ام لا) مثل لذلك بعضهم بما اذا حضر عندك شخصان احدهما اقدم صحبة من الاخر فتقول لمخاطبك والله حقيق بالاحسان تريد ان اقدمهما صحبة وهو زيد مثلا حقيق بالاحسان فتحدف ذلك المسند اليه اختبار المبلغ ذكائه هل يتنبه لهذا المحذوف بهذه القرنية التي معها خفاء وهي ان اهل الاحسان والصداقة القديمة دون حادثها او لا ينتبه له.
(او ايهام) اي ايقاع المتكلم في وهم السامع اي في ذهنه (صونه) اي حفظه (اي المسند اليه عن لسانك) كقولنا سيظهر ويملأ الله به الارض قسطا وعدلا نريد به المهدي الموعود عجل الله فرجه فحذفناه (تعظيما له وافخاما) كما هو مقتضى بعض الروايات (او عكسه اي ايهام صون لسانك عنه) اي عن المسند اليه تحقيرا له واهانة) يعلم مثاله من عكسه كما قال الشاعر مشيرا اليه :
ولقد علمت بانهم نجس |
|
واذا ذكرتهم غسلت فمي |
(او تاتي الانكار وتيسره لدى الحاجة) الى الانكار لانه قد تدعو الحاجة الى التكلم بشيء ثم تدعو الحاجة لانكاره (نحو فاسق فاجر اي زيد) فالحذف (ليتيسر لك) الانكار اذ لو قلت زيد فاسق فاجر لم تستطع عند الحاجة الانكار واما اذا احذفت فيمكن لك (ان تقول ما اردته بل اردت غيره) فتنجى من الغائلة.
فان قلت فهذا حينئذ مدعاة الى الكذب وهو محرم شرعا وقبيح