عقلا قلت نحن نتكلم على اسباب الحذف التي لاحظها البلغاء واعتبروها في الكلام بحسب مقتضى المقام سواء كان ذلك جائزا شرعا فيحسن عقلا وذلك كما اذا كان فيه مصلحة مهمة وذلك ظاهر (او تعينه) اي حذف المسند اليه لتعينه بحيث بعلم ان المسند منحصر فيه فلا حاجة الى ذكره كقولنا عالم الغيب والشهادة اي الله (او ادعائه اي) ادعاء (التعين) نحو وهاب الالوف اي السلطان فحذف المسند اليه لادعاء تعينه وانه لا يتصف بذلك غيره من رعيته وانما كان تعينه بذلك ادعائيا لانه يمكن ان يكون غيره من اهل مملكته كذلك.
(او نحو ذلك كضيق المقام عن اطالة الكلام بسبب ضجرة) اي غم وغلق وضيق صدر (وسأمة» قال في المجمع السأمة الملالة وزنا ومعني حاصل معني ضجرة وسأمه بالفارسية (دل كرفته كى) كما يقول شاعرهم :
دلم كرفته بحدى كه ميل باغ ندارد |
|
بحد انكه بجيند كلي دماغ ندارد |
فالانسان اذا اغتم او حصل له ضجرة وسئامة بسبب من الاسباب يختار اختصار الكلام بل يترك بعض امور العضام كما قال في القوانين ان الامام موسى بن جعفر عليهماالسلام كان يترك النوافل اذا اهتم واغتم كما ورد في الروايات وافتى بمضمونه في الذكرى انتهى.
(او فوات فرصة) عطف على ضجرة وسئامه والكلام على حذف مضاف اي خوف فوات فرصة لان المقتضى للحذف خوف الفوات لانفس الفوات والفرصة النوبة والوقت كما في المصباح ومن هنا قال بعضهم انها