الاعتماد (عند الحذف على دلالة العقل) وحده لكن هذا ايضا من حيث الظاهر والا ففى الحقيقه الاعتماد على اللفظ والعقل معا (وهو) اي العقل (اقوى لاستقلاله بالدلالة) فانه يمكن ان يدل بدون اللفظ كما في المعقولات المحضة كاستحالة اجتماع الوجود والعدم وكما في دلالة الاثر على المؤثر.
(بخلاف اللفظ) لعدم استقلاله بالدلالة (فانه يفتقر) في الدلالة (الى العقل) بان يعلم بالعقل ان اللفظ الفلاني موضوع للمعنى الفلاني (فاذا احذفت) المسند اليه (فقد خيلت) انت ايها المتكلم اي اوقعت في خيال السامع اى في ظنه اي في وهمه أي في ذهنه (انك عدلت من الدليل الاضعف) يعنى اللفظ (الى) (الاقوى) يعني العقل (وانما قال التخييل) لان الدال على ان العدول الى اقوى الدليلين اي العقل امر وهمي خيالي (لان الدال عند الحذف ايضا هو اللفظ المدلول عليه بالقرائن والاعتماد في دلالة اللفظ بالاخرة الى العقل فلا عند الذكر يكون الاعتماد بالكلية على اللفظ ولا عند الحذف) الاعتماد بالكلية (علي العقل كقوله) (قال لي كيف انت قلت عليل سهر دائم وحزن طويل)
الشاهد في حذف المسند اليه من عليل فانه (لم يقل انا عليل للاحتراز) عن العبث (والتخييل المذكورين) معا ويمكن ان يكون لواحد منهما والمقصود عند الشاعر ويعلم ذلك بألقرينة.
(او اختبار) اي امتحان (تنبه السامع عند القرينة هل يتنبه) بها على المحذوف) ام لا او اختبار مقدار تنبهه) ومبلغ ذكائه (هل