رام مصيب بل الذي رام مخطيء نظيره بالفارسية :
گه بود كز حكيم روشن راي |
|
برنيا يد درست تدبيري |
گاه باشد كه كودك نادان |
|
بغلط بر هدف زند تيري |
فحذف المسند اليه ولم يقل هذه رمية اتباعا للاستعمال الوارد على تركه لان هذا الكلام مثل يضرب لمن صدر منه فعل حسن.
وليس اهلا لصدوره منه والامثال كما قلنا لا تغير واول من قال هذا الكلام رجل من مضر حين نذر ان يذبح بقرة وحش على جبل بمنى وكان من ارمى الناس فصار كلما يرمي بقرة لا يصيبها رميه ولم يمكنه ذلك اياما حتى كاد ان يقتل نفسه ثم ان ابنه خرج معه في بعض الايام للصيد فرمى الاب بقرتين فأخطئهما فلما عرضت الثالثة رماها الابن فاصابها وكان اذ ذاك لا يحسن الرمي فقال ابوه رمية من غير رام فصار مثلا (و) كقوله :
ان بني زملوني بدم |
|
شنشنة اعرفها من اخزم |
البيت لابي اخزم الطائي الشنشة الخلق والطبيعة وابو اخزم جد حاتم الطائي اوجد جده له ابن يقال له اخزم مات وترك بنين فوثبوا يوما على جدهم ابي اخزم وادموه فقال هذا البيت والمقصود ان اخزم ايضا كان عاقا والشاهد في شنشنة حيث لم يقل هذه شنشنة.
(او) كاتباع الاستعمال الوارد (على ترك نظائره كما في) قطع الصفة بل مطلق التوابع عن التابعية الاعطف النسق ثم (الرفع) اي رفع التابع المقطوع (على المدح او الذم او الترحم) وعلى جعله خبرا لمبتدأ محذوف وجوبا (فانهم لا يكادون يذكرون فيه) اي في التابع