بشان) الفاعل المحذوف اعنى (قاتله وانما المقصود ان يقتل) الخارجي (ليؤمن) المسلمون (من شره) وقد ذكرنا لحذف الفاعل صورا اخرى في المكررات عند قول السيوطي قالوا لا يحذف الفاعل اصلا فراجع ان شئت.
(وقد يكون حذف الشيء) سواء كان مسندا اليه او غيره (اشعارا بانه (اي الشىء المحذوف (بلغ من الفخامة) والعظمة (مبلغا لا يمكن ذكره) وذلك كما (قال الله تعالى (إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) اى) يهدى الناس الى (الملة التي او الحالة او الطريقة) الشاهد في حذف واحد من هذه الثلاث لا الناس فتنبه (ففي الحذف فخامة) وعظمة (لا توجد) تلك الفخامة والعظمة (في الذكر) وذلك ظاهر لمن له ذوق سليم وفهم مستقيم.
قال في الكشاف للتي هي اقوم الحالات واسدها او للملة او الطريقة واينما قدرت لم تجد مع الاثبات ذوق البلاغة الذي تجده مع الحذف لما في ايهام الموصوف بحذفه من فخامة تفقد مع ايضاحه انتهي.
واعترض في المقام بان الموصول لكونه اسما لا صفة لا يقتضي ذكر موصوف قبله فلا حذف هناك والاشعار انما هو من ايهام الموصول دون الحذف وقد يجاب بان الحذف على قسمين احدهما حذف ما لا بد منه في تصحيح اللفظ كحذف المبتدأ والاخر ما منه بد في تصحيحه كحذف الفاعل فيما بنى للمفعول مثلا وقوله يهدى للتى هي اقوم من قبيل الثانى ونظيره مع بيان النكتة كثير في الموارد.
(او) اشعارا بانه اى الشيء المحذوف (بلغ من الفظاعة)