وشدة الشناعة والقبح (الى حيث لا يقتدر المتكلم على اجرائه على اللسان او) لا يقتدر (السامع على استماعه ولهذا اذا قلت كيف فلان) حالكونك (سائلا عن) الشخص المعهود (الواقع في بلية) محسوسة او غير محسوسة (يقال) في جوابك (لا تسئل عنه) اى عن الشخص المسئول عنه المعهود والنهى عن السؤال (اما لانه) اي المتكلم المجيب (تجزع ان تجرى على لسانه ما) اى البلية التي (هو) اى الشخص المعهود (فيه) اى تلك البلية والتذكير فيه وفيما ياتي باعتبار لفظ ما (لفظاعته) اي البلية (واضجاره) اي البلية (المتكلم) المجيب (واما لانك) ايها السائل (لا تقدر على استماعه) اي استماع تلك البلية (لا يحاشه) اى لا يحاش تلك البلية (السامع) السائل (واضجاره) اى اضجار تلك البلية السامع وهذا هو المراد بقولهم بالفا الفارسية (نه مرا طاقت كفتن ونه تو را ياراى شنيدن).
(واما ذكره) اى المسند اليه (فلكونه اي الذكر) هو (الاصل) في مطلق الالفاظ (ولا مقتضى للعدول عنه) اى عن الذكر فان قلت سياتى عنقريب التصريح بان هذه الامور المذكوره الموجبة لذكر المسند اليه انما تكون مع قيام القرنية فالاحتراز عن العبث في الظاهر كما تقدم انفا مقتض للعدول عن هذا الاصل.
قلت المقتضى للعدول عن الاصل انما هو قصد الاحتراز وفعليته لا مجرد امكان ذلك القصد وجوازه ولا يخفى انه غير لازم (او للاحتياط لضعف التعويل على القرنية) لان دلالة اللفظ اقوى من دلالة القرنية وذلك لخفائها ودقتها غالبا او لعدم الوثوق