بنباهة السامع وتنبهه او لاشتباه فيها.
فان قلت ان هذا يقتضى ان يكون اللفظ اقوى من القرنية العقلية فيخالف ما سبق من ان العقل اقوى الدليلين.
قلت ان ذلك بالنسبة الى بعض السامعين وهذا بالنسبة الى بعض اخر او ان ذلك بالنسبة الى بعض القرائن وهذا بالنسبة الى بعض اخر والى ذلك اشرنا بقولنا غالبا.
وقد يجاب بان ما سبق بحسب التخييل او بالنظر الى ذات اللفظ وهذا بحسب الحقيقة وبالنظر الى القرنية واللفظ معا.
(او التنبيه على غباوة السامع) اى تنبيه الحاضرين السامعين علي غباوة السامع المقصود بالاسماع وبعبارة اخرى يذكر المسند اليه مع العلم بان السامع يفهمه وان لم يذكر لوجود القرنية عليه وذلك لاجل تنبيه الحاضرين على غباوة السامع حتى يعرفوه ويطلعوا على حاله او لاجل اهانته وتحقيره فيقال في جواب كيف زيد : زيد دنف بذكر المسند اليه تنبيها على ان السامع غبى لا ينبغى ان يكون الخطاب معه الا بذكر المسند اليه وان كان في السؤال قرنية دالة عليه يفهمه السامع منها لكونه غير غافل عنها.
(او زيادة الايضاح) اى ايضاح المسند اليه وانكشافه لفهم السامع (والتقرير) اي تقرير المسند اليه وتثبية في نفس السامع (ومنه) اى من ذكر المسند اليه لزيادة الايضاح والتقرير.
قوله تعالى (أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ) (وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) الشاهد في اسم الاشارة الثانية كما اشار اليه بقوله (بتكرير اسم