الاشارة) حيث لم يجعل هم المفلحون خبرا بعد خبر عن اسم الاشارة الاولى (تنبيها على انهم) اى المتقين (كما ثبت لهم الاثره) اى العلامة او المكرمة والفضيلة (بالهدى) في دار الدنيا (فهى) اى الاثرة (ثابتة لهم) اى للمتقين (بالفلاح) فى دار الاخرة والمعنى الاول للاثرة اولى بقرينة قوله (فجعل كل) واحدة (من الاثرتين في تميزهم) اي المتقين (بها اى بكل واحدة من الاثرتين (عن غيرهم بالمثابة) اى بالمكانة والمنزلة (التى لو انفردت) كل واحد من الاثرتين (كفت) اى كافية حالكونها (مميزة) للمتقين عن غيرهم (على حيالها) اى على انفرادها والحاصل ان تكرير اسم الاشاره اعنى اولئك افاد ثبوت الاثرة لهم اي المتقين بكل واحد من الهدى والفلاح مميزا لهم عن غيرهم اى الفاسقين الكافرين ولو لم يكرر اسم الاشارة وجعل هم المفلحون خبرا ثانيا لاسم الاشارة الاولى لاحتمل امتيازهم بمجموع الاثرتين وبكل واحدة منهما فيحصل الاجمال فيفوت المقصود اعنى الايضاح الحاصل بالتكرير وسيأتى الكلام في الاية ايضا في بحث تعريف المسند اليه باسم الاشارة انشاء الله تعالى.
(او اظهار تعظيمه) اي المسند اليه (او) اظهار (اهانته او) اظهار التبرك بذكره او) اظهار (استلذاذه) اى استلذاذ المتكلم بذكر المسند اليه.
وليعلم ان ما ذكر في هذه الصور الاربع انما هو فيما اذا كان لفظ المسند اليه مفيدا لذلك فالاول كقولك العالم في الدار والثانى