بل لا يحتاج الى ذكره لوجود القرنية الخاصة الدالة عليه كما هو المفروض.
(بل لا بد) في الحذف حينئذ من (ان ينضم اليهما) اى كون الخبر عام النسبة وارادة تخصيصه بمعين (امر ثالث كالتبرك والاستلذاذ ونحو ذلك) من الامور المذكورة انفا (ليترجح) بهذه الضميمة (الذكر علي الحذف) هذا كله فيما اذا قامت القرنية (وان لم تقم قرنية دالة على المسند اليه اي على الشخص المعين المراد تخصيص الخبر به (كان ذكره) اى المسند اليه حينئذ (واجبا لانتفاء شرط الحذف) ايعنى القرنية (لا لاقتضاء عموم النسبة) وارادة التخصيص (وجوابه) اى جواب اعتراض المصنف انا نختار الثانى اى عدم قيام القرنية بدعوى ان (عموم النسبة وارادة التخصيص) بمعين (تفصيل) وبيان (لانتفاء القرنية وتحقيق له) بمعنى انه اذا اجتمع الامران اي عموم النسبة وارادة التخصيص يكشف هذا الاجتماع عن انه لا قرنية هنا فيكون ذكره واجبا فكلام المفتاح حق لا غبار عليه (لانه) اى الخبر (اذا لم يكن عام النسبة) الى كل احد (نحو (خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ) يفهم منه ان المراد هو الله جل جلاله) لوجود القرنية العقلية الدالة علي انه لا خالق الا الله فاطر السموات والارض (وان كان) الخبر (عام النسبة ولم يرد تخصيصه) بمعين (نحو خير من هذا الفاسق الفاجر يفهم منه) من هذا الكلام (ان المراد كل احد) خير من هذا الفاسق (ولا نعنى بالقرنية سوى ما يدل على المراد) والدال على المراد موجود في الصورتين كما بينا والا