الذوق السليم والفهم المستقيم فكل نكته عدها الذوق والفهم مقتضيا لاعتبار ما مناسب للحال والمقام يعمل بها وان لم يذكرها اهل هذا الفن.
(اما تعريفه اى جعل المسند اليه معرفة) اي ايراده في الكلام معرفة لا جعله معرفة لان ذلك وظيفة الواضع بخلاف ايراده معرفة فانه وظيفة البليغ المستعمل للفظ.
(وهو) اي المعرفة والتذكير باعتبار الخبر (ما وضع ليستعمل في شيء بعينه) هذا ماخوذ من كلام ابن الحاجب مع تصحيح من نجم الائمة فانه قال المعرفة ما وضع لشيء بعينه فقال الجامى اى بذاته المتعينه المعلومة للمتكلم والمخاطب المعهودة بينهما فالشى مقيدا بهذه المعلومية والمعهودية اذا وضع له اسم فهو المعرفة واذا وضع له باعتبار ذاته مع قطع النظر عن هذه الحيثية فهو النكرة فقوله ما وضع لشى شامل للمعرفة والنكرة وقوله بعينه يخرج به النكرة.
وقال نجم الائمه معني قوله (اي ابن الحاجب) بعينه احتراز عن النكرات ولا يريد به ان الواضع قصد فى حال وضعه واحدا معينا اذ لو اراد ذلك لم يدخل في عده الا الاعلام اذا الضمائر والمبهمات وذو اللام والمضاف الى احدها يصلح لكل معين قصده المستعمل فالمعنى ما وضع ليستعمل في واحد بعينه سواء كان ذلك الواحد مقصود الواضع كما في الاعلام اولا كما فى غيرها ولو قال ما وضع لاستعماله في شىء بعينه لكان اصرح وانما جعل ذا اللام موضوعا كالرجل والفرس وان كان مركبا لما مر في حد الاسم ان المركبات ايضا موضوعة بالتاويل الذي ذكرنا هناك او جعل اللام من حيث عدم