استقلاله وكونه كجزء الكلمة كانه موضوع مع ما دخل عليه وضع الافراد ويدخل في هذا الحد العلم المنكر نحو رب معاد وزينب لقيتهما لانهما وضعا لشىء معين ويدخل المضمر في نحو ربه رجلا ونعم رجلا وبئس رجلا والحق انه منكر.
ولا يعترض على هذا الحد بالضمير الراجع الى نكرة مختصة قبل بحكم من الاحكام نحو جائنى رجل فضربته لان هذا الضمير لهذا الرجل الجائى دون غيره من الرجال وكذا ذو اللام في نحو جائنى رجل فضربت الرجل واما الضمير في نحو رب شاة وسخلتها فنكرة كما في ربه رجلا لانه لم يختص المنكر المعود اليه بحكم اولا انتهى واما قوله (وحقيقة التعريف جعل الذات مشارا به الى خارج اشارة وضعية) فهو ماخوذ من كلام نجم الائمة مع تغيير ما.
فانه قال والاصرح في رسم المعرفة ان يقال (ما اشير به الى خارج مختص اشارة وضعية.
فيدخل فيه جميع الضماير وان عادت الى نكرات والمعرف باللام العهدية وان كان المعهود نكرة اذا كان المعود اليه او المعهود مخصوصة قبل بحكم لانه اشير بهما الى خارج مخصوص وان كان منكر او اما ان لم يختص المعود اليه بشيء قبل نحو ارجل قائم ابوه واظبى كان امك ام حمار كما يجيىء البحث فيه في باب كان ونحو ربه رجلا ونعم رجلا وبئس رجلا ويا لها قصة ورب رجلا واخيه فالضمائر كلها نكرة اذ لم يسبق اختصاص الرجوع اليه بحكم ولو قلت رب رجل كريم واخيه لم يجز وكذا كل شاة سوداء وسخلتها