بدرهم لان الضمير يصير معرفة برجوعه الى نكرة مختصه بصفة ويدخل فيه الاعلام حال اشتراكها نحو محمّد وعلى اذ يشار بكل واحد منهما الى مخصوص عند الوضع ويخرج منه النكرات المعينة للمخاطب نحو قولك جائنى رجل تعرفه او رجل هو اخوك لان رجلا لم يوضع للاشارة الى مختص بل اختص في هذا الاستعمال بصفته وكذا يخرج نحو لقيت رجلا اذا علم المتكلم ذلك الملقي اذ ليس فيه اشارة لا استعمالا ولا وضعا فقولنا ما اشير به يشترك فيه جميع المعارف ويختص اسم الاشارة بكون الاشارة فيها حسية بالوضع كما مر في بابه وانما قلنا الى خارج لان كل اسم فهو موضوع للدلالة على ما سبق علم المخاطب بكون ذلك الاسم دالا عليه.
ومن ثم لا يحسن ان يخاطب بلسان من الالسنة الامن سبق معرفته بذلك اللسان فعلى هذا كل لفظ فهو اشارة الى ما ثبت في ذهن المخاطب ان ذلك اللفظ موضوع له فلو لم نقل الى خارج لدخل في الحد جميع الاسماء معارفها ونكراتها انتهى وانما نقلنا كلامه لانه بطوله يفيدك في المباحث الاتيه ايضا.
(و) انما (قدم في باب المسند اليه التعريف على التنكير لان الاصل في المسند اليه التعريف وفي المسند بالعكس) اي الاصل فيه التنكير قيل وانما كان الاصل في المسند الية التعريف لانه محكوم عليه والحكم على المجهول غير مفيد فلا بد من ان يكون معرفة وايضا العلم بحكم من احكام الشىء يستلزم جواز حكم العقل على ذلك الشيء بذلك الحكم وجواز حكم العقل عليه يستلزم العلم بذلك