(تناهت حالهم الفظيعة في الظهور وبلغت النهاية في الانكشاف لاهل المحشر الى حيث يمتنع خفائها فلا يختص بها) اي بحالهم الفظيعة (رؤية راء دون راء واذا كان كذلك فلا يختص به اى بهذا الخطاب) اى بقوله لو ترى (مخاطب دون مخاطب بل كل من يتاتى منه الرؤية فله مدخل في هذا الخطاب (و) وجد (في بعض النسخ) مكان قوله فلا يختص به بتذكير الضمير (فلا يختص بها) بتانيث الضمير (اي برؤية حالهم مخاطب) فالضمير المؤنث راجع الى حالهم الفظيعة على تقدير مضاف وهو الرؤية اما قبل لفظة الحال او بعد الباء في بها (او بحالهم رؤبة مخاطب) فالضمير المؤنث ايضا راجع الى حالهم الفظيعة لكن (على حذف مضاف) وهو الرؤية ايضا لكن قبل لفظة مخاطب.
(قال في الايضاح وقد يترك) الاصل اى الخطاب مع معين ليتوجه (الى غير معين نحو قولك) (فلان لئيم ان اكرمته اهانك وان احسنت اليه اساء اليك فلا تريد) بالخطاب الخ (مخاطبا بعينه اي مخاطبا معينا (بل تريد) الفعل المبنى للمفعول اي (ان اكرم او احسن اليه فتخرجه) اى قولك اكرمنه الخ (في صورة الخطاب) لفظا لا معنى وذلك لانك لا تريد مخاطبا معينا (ليفيد العموم) اى ليشمل كل من يمكن منه الرؤية (وهو) اي اخراج الكلام في صورة الخطاب لفظا لا معنى ليفيد العموم (في القران كثير نحو (وَلَوْ تَرى) الاية) حيث (اخرج) هذا الفعل اعنى ترى (في صورة الخطاب) لفظا فقط وانما يحمل على هذا اي صورة الخطاب