لفظا فقط (لما اريد العموم) اي لارادة العموم (فقوله ليفيد العموم متعلق بقوله فلا تريد مخاطبا بعينه كما اشرنا نحن الى ذلك (لا بقوله فتخرجه في صورة الخطاب لفساد المعنى) حينئذ اذا الخطاب مشعر بالتعيين والخصوص لا العموم فيلزم تعليل الشىء بما ينافيه فتامل جيدا.
(وكذا قوله لما اريد العموم متعلق بما دل عليه الكلام اى يحمل على هذا اى عدم ارادة مخاطب معين لارادة العموم يشعر بذلك) اي بما قلنا في متعلق التعليلين (لفظ المفتاح) حيث قال وانه في القران كثير لحمل قوله تعالى (وَلَوْ تَرى إِذِ الْمُجْرِمُونَ ناكِسُوا رُؤُسِهِمْ) على العموم قصد الى تفظيع حال المجرمين.
(وبالعلمية اي تعريف المسند اليه بايراده علما وهو) اي العلم اسما كان او لقبا او كنية (ما وضع لشىء مع جميع مشخصاته) التى تمنع من وقوع الشركة فيه.
والمراد بتلك المشخصات امارات الشخص وعلاماته المميزه له من غيره من الاعراض والصفات كالكم والكيف لانها امارات وعلامات يعرف بها الشخص ويتميز عما عداه فتبدل المشخصات لا يوجب تبدل الشخص.
واعترض بان التعريف لا يصدق فيما اذا اسمي الاب ولده الذي لم يره فانه حينئذ لم يطلع على جميع مشخصاته والذى يتعقله حين التسمية من اماراته وعلاماته امور كلية لا تفيد تشخصه لان ضم كلى وهو ما تعقله من الامارات والاوصاف الى كلى اخر وهو الذات لا يفيد