تشخصه وتعينه.
واجيب بانه لا يتعين في الوضع لشيء مع مشخصاته ملاحظة المشخصات بالوجه الجزئى بل يكفى ملاحظتها بوجه كلى ينحصر في ذلك الجزئى وحاصله ان معرفة المشخصات ولو اجمالا بوجه عام تكفى في وضع العلم ونظير ذلك ما قيل في وجه كون لفظ الله علما.
واعترض ايضا بان هذا التعريف غير صادق على علم الجنس لانه موضوع للماهية ولا مشخصات لها اذ لا وجود لها في الخارج حتى يكون لها مشخصات وحينئذ فلا يصدق عليه انه وضع لشىء مع جميع مشخصاته.
واجيب عن ذلك بان التعريف لما علميته حقيقية وهو علم الشخص بخلاف علم الجنس فانه علميته حكمية حتى صرح النجاة بان علمية الجنس انما تعتبر عند الضرورة ولاحكام لفظية كما قال في الالفيه.
ووضعوا لبعض الاجناس علم |
|
كعلم الاشخاص لفظا وهو عم |
قيل ويمكن ان يجعل التعريف شاملا لعلم الجنس بان يراد بالمشخصات المشخصات الخارجية بالنسبة لعلم الشخص والذهنية بالنسبة لعلم الجنس وهذا اولى ويظهر وجهه من المباحث الاتيه.
واما اسماء الكتب فقيل انها وضعت للقدر المشترك بين النسخ او ما وجد منها فعليه ليست باعلام وقيل انها وضعت للنقوش الاولى وهي نسخة المصنف ويكون الاطلاق على غيرها من باب تعدد الوضع فعليه تدخل في الاعلام المشتركه.
واما اسماء العلوم فلتكتف بما حققه بعض المتاخرين على قول