استخدام لان الضمير في قوله لاحضاره لمعنى المسند اليه ومدلوله والمعرف بالعلمية لفظه اللهم الا ان يقال ان الكلام على حذف مضاف اى لاحضار مدلوله (بعينه اى بشخصه) اورد على ذلك بان الاحضار بعينه لا يتاتى في المثال الاتى اعنى قل هو الله احد فان المعنى الذي وضع له لفظ الجلالة لا يتاتى حضوره في ذهن السامع بعينه لعدم العلم بذاته والاحاطة بجميع صفاته.
واجيب عن ذلك بان المراد بالاحضار بعينه ما يتناول احضاره بوجه جزئى كاحضاره بذاته مشخصاته.
او بوجه كلي ينحصر فيه فالاول كزيد والثانى كلفظ الجلالة فانه معناه يستحضر بوجه كلى منحصر فيه تعالى وتقدس ككونه واجب الوجود الخالق للعالم وكانه الى ذلك اشار بقوله (بحيث يكون متميزا عن جميع ما عداه) فالمدار في حضوره في الذهن بعينه على صيرورته متميزا عند السامع عن جميع ما عداء ولو بملاحظة خاصة مساوية له بحيث يمتنع اشتراكه بين كثيرين فعليه يمكن احضاره تعالى وتقدس بعينه في ذهن السامع والمراد بالاحضار في الذهن التفاته اليه جل جلاله وتوجهه اليه ولا شك ان السامع اذا سمع لفظ الجلالة يتوجه ذهنه اليه جل جلاله.
(واحترز به اى بقوله بعينه (عن احضاره باسم جنسه نحو رجل عالم جائنى فانه لا يفهم منه الا رجل متصف بالعلم فيحتمل ان يكون هو زيدا او غيره واعترض بان الاحضار بعينه قد يحصل باسم الجنس كما اذا لم يكن في البلد الا عالم واحد واجيب بان المراد الاحضار