من حيث الوضع والاحضار في المثال في الفرض المذكور عارضى لانه بسبب الانحصار لا من حيث الوضع وليعلم ان الشاهد في رجل وانما اتى بعالم لاجل صحة الابتداء بالنكرة فلا تغفل (في ذهن السامع ابتداء اى اول مرة واحترز به) اى بقوله ابتداء (عن احضاره ثانيا بالضمير الغائب) لان الاحضار به انما يكون بسبب تقدم المرجع لفظا او معنى او حكما فلا يكون الاحضار فيه اول مرة (نحو جاء زيد وهو راكب) فاحضار المسند اعنى مدلول هو انما يكون بسبب ذكر ما يعود اليه اعنى زيد اولا (باسم مختص به اى بالمسند اليه بحيث لا يطلق على غيره باعتبار هذا الوضع).
قال الرضى عند قول ابن الحاجب العلم ما وضع لشيء بعينه غير متناول غيره بوضع واحد قوله غير متناول غيره يخرج سائر المعارف لان المبهمات والمضمرات وذو اللام وضعها الواضع لتطلق على اي معين يراد بخلاف العلم فان واضعه لم يضعه الا لمسمي معين ولا نظر له الى تناوله معينا اخر كما كان في سائر المعارف ثم قال قوله بوضع واحد متعلق بمتناول اي لا يتناول غير ذلك المعين بالوضع الواحد بل ان تناول كما في الاعلام المشتركة فلما يتناوله بوضع اخر اي بتسمية اخرى لا بالتسمية الاولى كما اذا سمى شخص بزيد ثم يسمى به شخص اخر فانه وان كان متناولا بالوضع لمغنيين لكن تناوله المعين الثانى بوضع اخر عير الوضع الاول بخلاف سائر المعارف كما تبين وانما ذكر قوله بوضع واحد لئلا يخرج الاعلام المشتركه عن حد العلم انتهى (واحترز به) اي بقوله باسم مختص به (عن احضاره بضمير المتكلم)