من باب ضرب زلة اخطأ وقال ايضا قوله تعالى (صَعِيداً زَلَقاً) اي ارضا ملسا يزلق فيها ومكان زلق بالتحريك الذي لا تثبت فيه القدم الى ان قال المزلقة موضع يزلق فيه انتهى والمناسب للمقام هو الاخير لكن بعد ارادة الافهام من الاقدام اى اقدام الافهام.
(او ايهام استلذاذه) هذا من اضافة المصدر الى المفعول (اى) وجدان المتكلم (العلم) لذيذا نحو قوله.
تالله يا ظبيات القاع قلن لنا |
|
ليلاى منكن ام ليلا من البشر |
(او التبرك به) عطف علي الايهام اى او تعريف المسند اليه بالعلمية للتبرك اذا كان الاسم صالحا لذلك نحو الله هو الموفق.
(او نحو ذلك كالتفأل) بالخير نحو سعد في دارك والناصر جارك (والتطير) بالشر والتشأم به نحو السفاح في دار صديقك وسياتي لذلك توضيح في بحث تقديم المسند اليه فانتظر (والتسجيل على السامع) اي التثبيت عليه حتى لا يجد الي الانكار سبيلا كما لو قال القاضي لكاتبه هل اقر زيد بكذا فيقول الكاتب زيد اقر بكذا فلم يقل هو اقر بكذا بل ذكر اسمه العلم لاجل التسجيل حتي لا يقدر على الانكار (وغير ذلك مما يناسب اعتباره في الاعلام) بحسب ما يقتضيه الذوق ويراه مناسبا للحال والمقام كالتنبيه على غباوة السامع كما لو قال لك كيف زيد فتقول له زيد دنف بايراد المسند اسما ظاهرا او علما مع كون المقام مقام الحذف والاتيان بالضمير وذلك للتنبيه على غباوة السامع وبلادته وانه لا يفهم الا بالاسم الظاهر العلم المذكور والا يكفي ان تقول هو دنف او دنف فقط كما قال ابن مالك.