(قال ابن الحاجب المعرف) باللام في باب الاختصاص نحو العرب في المثال المتقدم ليس منقولا من النداء لان المنادى لا يكون ذا لام الا في الضرورة ولفظة الجلالة ومحكى الجمل كما قال فى الالفية.
وباضطرار خص جمع يا وال |
|
الا مع الله ومحكى الجمل |
(ونحو ايها الرجل منقول) من النداء (قطعا) حسبما بيناه انفا (والمضاف نحو معشر الانبياء يحتمل الامرين) احدهما (النقل) من النداء (فيكون منصوبا بياء مقدرة) فالتقدير يا معشر الانبياء (و) الثاني (كونه) غير منقول من النداء قطعا (مثل المعرف) باللام (فيكون منصوبا بتقدير اعني او اخص) او افتخر ونحوها مما يناسب المقام.
(قال الامام المرزوقي في قوله انا بنى نهشل لا ندعى لاب الفرق بين ان ينصب بني نهشل على الاختصاص وبين ان يرفع) بان يقال بنو نهشل بالواو (على الخبرية) من انا (هو) اي الفرق بين الوجهين (انه) اي الشاعر (لو جعله خبرا لكان قصده الى تعريف نفسه) وتوضيحها وبيانها (عند المخاطب وكان فعله لذلك) التعريف والتوضيح (لا يخلو عن) الاشعار والاخبار عن (خمول) اي عن سقوط من العيون بمعنى عدم الحظ (فيهم و) عن (جهل من المخاطب بشانهم واذا نصب) على الاختصاص (امن من ذلك) الاشعار والاخبار (فقال مفتخرا انا اذكر) مفتخرا (من لا يخفى شانه) لشهرتهم بين القبائل ومعروفيتهم عند الناس (لا نفعل كذا وكذا) اى لا ندعي لاب.
(ومما يستعمل فيه صيغة النداء) امور ذكر اكثرها في النحو منها (الاستغاثة) بالمنادى ليخلص المتكلم من شدة او يعين على دفع