الشيىء) اى كذا في الاية.
(قلت) اولا ان (اذا الشرطية هي بعينها الظرفية استعملت استعمال الشرط) كما نص عليه ابن هشام فلا معنى لقولك ان اذا ليست ظرفية بل شرطية (و) ثانيا انه (لا شك ان قولنا اذا خلوت قرأت القرآن يفيد معنى) القصر والاختصاص اى لا اقرء القرآن الا اذا خلوت سواء جعل ذلك) المعنى (باعتبار مفهوم الشرط) نظر الى كون اذا متضمنا معنى الشرط (او باعتبار ان التقديم) اي تقديم اذا (يفيد الاختصاص) والقصر مع قطع النظر عن كونها متضمنة معنى الشرط فلا يصح قولك ان هذا التقديم لا يفيد الاختصاص.
(ثم) نقول ثالثا ان (القيد) كاذا اذا كان مقدما على المعطوف عليه فالظاهر تقيد المعطوف به) ايضا (كقولنا يوم الجمعة سرت وضربت زيدا) فمفاد الكلام تقييد الفعلين بالظرف وانتفائهما عند انتفائه (و) كذلك (قولنا ان جئتني اعطك واكسك) يفيد تقييد الفعلين واختصاصه بالمجيىء (نعم انه ليس بقطعي) وذلك لاحتمال ان يكون فائدة الشرط شيئا اخر غير المفهوم والانتفاء عند الانتفاء (لكنه) اى التقييد اى المفهوم والانتفاء عند الانتفاء (السابق) المتبادر (الى الفهم في الخطابيات) اى فيما اذا كان الظن كافيا فلا معنى لقولكم لا نسلم ان العطف على مقيد بشيء الخ.
(فان قلت اذا عطف شيىء على جواب الشرط فهو على ضربين احدهما ان يستقل كل) اي كل واحد من المعطوف عليه والمعطوف (بالجزائية) بحيث لا يتوقف المعطوف على المعطوف عليه (نحو ان تاتني اعطك واكسك (والثاني ان) لا يستقل بالجزائية وذلك بان يكون المعطوف