بحيث يتوقف على المعطوف عليه ويكون الشرط سببا فيه) اي في المعطوف بواسطة كونه) اي الشرط (سببا في المعطوف عليه كقولك اذا رجع الامير استاذنت وخرجت اي اى اذا رجع استاذنت واذا استاذنت خرجت فلم لا يجوز ان يكون عطف الله يستهزء بهم) لو عطف (على قالوا من هذا القبيل) الثاني (قلت لانه حينئذ) اى حين اذ كان من قبيل الثاني (يصير المعنى واذا قالوا استهزء الله بهم وهذا غير مستقيم لان الجزاء) اي جزاء المنافقين لاجزاء الشرط فالمراد الجزاء اللغوى كما في قوله الناس مجزيون باعمالهم فتامل (اعني استهزاء الله بهم انما هو على نفس استهزائهم وارادتهم اياه لا على اخبارهم عن انفسهم بانا مستهزئون بدليل انهم لو قالوا ذلك) تقية (لدفعهم) شر اليهود (عن انفسهم والتسلم عن شرهم لم يكن عليهم مؤاخذة كذا) قال الشيخ (في دلائل الاعجاز) بتغير ما (والاعطف على قوله فان كان للاولى حكم اى وان لم يكن للاولى حكم) زائد على مفهومها (لم يقصد اعطائه للثانية وذلك على ضربين الاول (بان لا يكون لها حكم زائد على مفهوم الجملة) اصلا نحو قام زيد واكل عمرو والثاني (او يكون ذلك) الحكم الزائد للاولى (ولكن قصد اعطائه للثانية ايضا) كما اعطى للاولى نحو بالامس جاء زيد وذهب عمرو (فان كان بينهما اي بين الجملتين كمال الانقطاع بلا ايهام اى بدون ان يكون في الفصل ايهام خلاف المقصود) بمعنى ان الجملتين اذا فصلتا لم يحصل فيهما ايهام خلاف المراد وسياتي مثاله وبيانه مفصلا وكذا سائر الاقسام (او) كان بين الجملتين (كمال الاتصال او) كان بينهما (شبه احدهما اى احد الكمالين فكذلك يتعين الفصل) في هذه