الاحوال الاربعة ولا يجوز الوصل لان الوصل كما سيصرح بعيدا هذا يقتضي المغايرة من وجه والمناسبة من وجه.
(والا اى وان لم يكن بينهما كمال الانقطاع بلا ايهام) خلاف المقصود (ولا كمال الاتصال ولا شبه احدهما فالوصل متعين) ويأتي وجهه بعيد هذا (وتحقيق ذلك ان الواو للجمع المطلق والجمع بين الشيئين يقتضي مناسبة بينهما) والمناسبة تنافي كمال الانقطاع وشبهه (و) يقتضي ايضا (ان يكون بينهما مغايرة لئلا يلزم عطف الشيىء على نفسه فالمغايرة تنافي كمال الاتصال وشبهه (والحاصل من احوال الجملتين اللتين لا محل لهما من الاعراب ولم يكن للاولى حكم لم يقصد اعطائه للثانية ستة) اقسام (الاول كمال الانقطاع بلا ايهام الثاني كمال الاتصال الثالث شبه كمال الانقطاع الرابع شبه كمال الاتصال الخامس كمال الانقطاع مع الايهام السادس التوسط بين الكمالين) فهذه اقسام ستة (فحكم الاخيرين الوصل وحكم الاربعة السابقة الفصل اما في الاول والثالث فلعدم المناسبة) لان المناسبة تنافي كمال الانقطاع وشبهه (واما في الثاني والرابع فلعدم المغايرة المفتقرة الى الربط بالعاطف والمغايرة تنافي الاتصال وشبهه.
(فاخذ) اى شرع (المصنف في تحقيق المقامات الستة وقال اما كمال الانقطاع فلاختلافهما خبرا وانشاء لفظا ومعنى اى يكون احدى الجملتين خبرا ومعنى والاخرى انشاء لفظا ومعنى) سواء كانت الاولى خبرا والثانية انشاء كما تقدم في خطبة الكتاب في وهو حسبي ونعم الوكيل وقد تقدم الكلام فيه هناك مستقصى فراجع ان شئت او بالعكس نحو قوله.