وانزل كلامه منزلة ما يليق به من الدرجة النازلة.
ومما يشهد لك بهذا ما يروى عن علي (ع) انه كان يشيع جنازة فقال له قائل من المتوفي بلفظ اسم الفاعل سائلا عن المتوفي فلم يقل فلان بل قال الله ردا لكلامه عليه مخطئا اياه منبها له بذلك على انه كان يجب ان يقول من المتوفى بلفظ اسم المفعول.
ويقال ان هذا الواقع كان احد الاسباب التي دعته الى استخراج علم النحو فامر ابا الاسود الدؤلي بذلك فهو (ع) اول ائمة علم النحو رضوان الله عليهم اجمعين وما فعل ذلك كرم الله وجهه إلا لانه عرف من السائل انه ما اورد لفظ المتوفى على الوجه الذي يكسوه جزالة في المعنى وفخامة في الايراد وهو وجه القراءة المنسوبة اليه (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً) بلفظ بناء الفعل للفاعل من ارادة معنى معنى والذين يستوفون مدد اعمارهم. انتهى.
(وهي اى هل قسمان بسيطة وهي التي يطلب بها وجود شيء او لا وجوده كقولنا هل الحركة موجودة ومركبة وهي يطلب بها وجود شيء لشيء او لا وجوده كقولنا الحركة دائمة فان المطلوب وجود الدوام للحركة او لا وجوده وقد اخذ في هذه) اي الثانية (شيئان غير الوجود وفي الاولى شيء واحد فلذا كانت) الثانية (مركبة بالنسبة اليها) وتسمى القضية على الاولى ثنائية وعلى الثانية ثلاثية كما قال الحكيم الالهي في اللئالى في بحث المفرد والمركب في شرح قوله.
كذا الثنائي والثلاثي مطلبا |
|
هل بسيط وهل قد ركبا |
يعني قضية محمولها الوجود المطلق كالانسان موجود ثنائية لان مفادها ثبوت الشيء ولا وجود رابط فيها كما قرر في محله وقضية محمولها