(او) يطلب بما (ماهية المسمى أى حقيقته التي هو بها هو كقولنا ما الحركة اي ما حقيقة مسمى هذا اللفظ فيجاب بايراد ذاتياته) اي ذاتيات المسمى (من الجنس والفصل) كان يقال في الجواب كما في التجريد هي كمال اول لما هو بالقوة من حيث هو بالقوة قال القوشجي في شرحه قدماء الفلاسفة عرفوا الحركة بانها خروج من القوة الى الفعل على التدريج او يسيرا يسيرا او لا دفعة. انتهى.
فتحصل في المقام ان ههنا مطلبين مطلب ما ومطلب هل وما سؤال عن التصور وهل سؤال عن التصديق والسؤال بما ان كان عن تصور الشيء قبل العلم بوجوده فالجواب شرح اسمه وتعيين ما هو المراد من اسمه وما هذه يقال لها ما الشارحة وان كان السئوال بما عن تصور شيء معلوم وجوده فالجواب بالحد او الرسم والى ذلك اشار الحكيم حيث يقول بالفارسية (مهيت پاسخ پرسش از كوهر شيء است وشرح اسم پاسخ پرسش نخستين است) واما هل فان طلب بها التصديق عن وجود الشيء في نفسه فيقال لها هل البسيطة وان طلب بها التصديق عن وجود الشيء بصفته فيقال لها هل المركبة وقد تقدم مثال كل واحد منها فلا نعيده.
(وتقع هل البسيطة في الترتيب بينهما اي بين ما التي لشرح الاسم والتي لطلب الماهية) والى ذلك اشار الحكيم بقوله :
فما هو الشارح والحقيقي |
|
وذو اشتباك مع هل انيق |
(يعني مقتضى الترتيب الطبيعي ان يطلب او لا شرح الاسم ثم وجود المفهوم فى نفسه ثم ماهيته وحقيقته لان من لا يعرف مفهوم اللفظ استحال منه طلب وجود ذلك المفهوم ومن لا يعرف انه موجود