استحال منه طلب حقيقته وماهيته إذ المعدوم لا مهية له ولا حقيقة لان الماهية ما به يكون الشيء هو هو والمعدوم لا مهية له).
واوضح من ذلك كله واضبط للاقسام ما ذكره الحكيم الالهي في شرح قوله :
اس المطالب ثلاثة علم |
|
مطلب ما مطلب هل مطلب لم |
فما هو الشارح والحقيقي |
|
وذو اشتباك مع هل انيق |
وهل بسيطا ومركبا ثبت |
|
لمية ثبوتا اثباتا حوت |
وهذا نصه اس المطالب للناظر في استعلام الشيء ثلاثة علم وكل منها اثنان فالكل ستة اولها مطلب ما وثانيها مطلب هل وثالثها مطلب لم فما قسمان احدهما هو الشارح وثانيهما هو الحقيقي فيطلب بما الشارحة او لا شرح مفهوم اللفظ مثل ما الخلاء وما العنقاء وبما الحقيقية تعقل مهية النفس الامرية مثل ما الحركة وما المكان ولذا يقال التعريف للمهية وبالمهية وذو اشتباك مع هل انيق اي ما وهل ذوا ترتيب حسن فكما اشرنا ما الشارحة مقدمة على هل البسيطة بل على الكل إذ لا بد ان يفهم مدلول اللفظ او لا ثم هل البسيطة مقدمة على ما الحقيقية اذ الوجود مقدم بالحقيقة على المهية وما لا وجود له والحكيم يبحث عن الحقايق وما لم يعتبر الوجود مع المهية لا تستحق اطلاق لفظ ولهذا فالوجود حقيقة كل ذي حقيقة وبعدها هل المركبة وانما كانت بعدها لان ثبوت شيء لشيء فرع ثبوت المثبت له.
وهل بسيطا انما سمى بسيطا لان المطلوب به وجود الشيء والوجود المطلق بسيط ومركبا ثبت لان المطلوب به الوجود المقيد كالكتابة والضحك ونحوهما للانسان والوجود المقيد مركب من الوجود والقيد.