سببا حقيقيا للاكرام والاكرام مسببا حقيقيا له لا ذهنا ولا خارجا لكن المتكلم اعتبر تلك النسبة بينهما اظهارا لمكارم الاخلاق يعني انه منها بمكان يصير الشتم الذي هو سبب الاهانة عند الناس سبب الاكرام عنده انتهى فاحفظ ذلك اذبه يرتفع كثير من الايرادات التي يرد في المقام في الامثلة التى ذكروها له (فاذا ذكرت) انت ايها المتكلم (الطلب) يعني ليت لى مالا مثلا (ولم تذكر بعده ما يصلح توقفه) اي توقف الطلب (على المطلوب) اي المال مثلا فيصير طلبك مجملا فحينئذ (جوز المخاطب كون ذلك المطلوب) اي المال مثلا مقصودا لنفسه) بان تريد ان تكنزه (و) جوز المخاطب كون ذلك المطلوب (لغيره) اي للانفاق.
(وان ذكرت بعده) اي بعد الطلب (ذلك) الذي يصلح توقفة على المطلوب (غلب على ظنه) اي على ظن المخاطب (كون المطلوب مقصودا لذلك المذكور) بعد الطلب (لا لنفسه) وبعبارة اخرى غلب على ظنه ان طلبك المال للانفاق لا لنفسه (فيكون اذن معنى الشرط) اي السببية والمسببية (في الطلب مع ذكر ذلك الشيء) الذي يصلح توقفه على المطلوب (ظاهرا) اذ ليس معنى الشرط والجزاء الا سببية الاول ومسببية الثاني فيصير قرنية مغنية عن ذكر حرف الشرط وفعله فيقدران بعد الطلب (هذا) كله (اذا كان المذكور بعد هذه الاربعة صالحا لان يكون جزء من مفهومها) اي من مفهوم هذه الاربعة (وقصد به) بذكره بعدها (السببية) اي سببية هذه الاربعة للمذكور بعدها كالامثلة المتقدمة والى ذلك اشار الناظم بقوله.
وبعد غير النفي جزما اعتمد |
|
ان تسقط الفاء والجزاء قد قصد |