الذي كان مؤخرا او عن غيره والصحيح هو الاحتمال الاول (والعبارة الصريحة) فيه (ما ذكره القوم حيث قالوا هو) اي العكس والتبديل (ان تقدم في الكلام جزء) منه سواء كان ركنا له ام لا (ثم تعكس) اي (فتقدم
ما اخرت) او لا (وتؤخر ما قدمت) كذلك فان هذه العبارة صريحة بان المقدم ثانيا) هو الذي كان مؤخرا اولا وهذا يقتضي كما قلنا تكرار الجزئين.
(واما ظاهر عبارة المصنف فيصدق على مثل قوله تعالى (وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ) لان تخشى جزء من الكلام قدم ثم أخر وليس من العكس بل يأتي في المحسنات اللفظية انه من رد العجز على الصدر (و) كذلك (قول الشاعر) :
سريع الى ابن العم يلطم وجهه |
|
وليس الى داعي الندى بسريع |
(ولا عكس فيه) لانه يأتي ايضا انه من رد العجز الى الصدر (ويقع العكس) والتبديل (على وجوه منها ان يقع بين أحد طرفي الجملة وما أضيف اليه ذلك الطرف نحو عادات السادات سادات العادات فان العكس قد وقع بين العادات وهو احد طرفي الكلام وبين السادات وهو الذي اضيف اليه العادات ومعنى وقوعه) اي وقوع العكس (بينهما انه قدم العادات على السادات) وجعل مبتدء (ثم عكس فقدم السادات على العادات) وجعل خبرا فظهر ان العكس انما وقع بين المضاف والمضاف اليه وهما مبتدء مرة وخبر مرة اخرى فيصدق ان العكس وقع بين احد طزفي الجملة ومن هذا القبيل كلام الملوك ملوك الكلام كلام الامير امير الكلام.
واما معنى المثال فهو ان الامر المعتادة للسادات اي الاكابر والاعيان