الجمل الثلاث نشر لتلك الجمل الثلاث المتقدمة وعلل لها وأما اللف الثاني فهو مقدر وسيأتي تقديره في قوله (قال صاحب الكشاف الفعل المعلل) به الجمل الثلاث المتقدمة (محذوف) وهو شرع ذلك كما سيصرح بعيد هذا ولفظة ذلك أشارة الى تلك الجمل والتذكير بأعتبار تأويلها بمذكور (مدلول عليه) أي على الفعل المعلل (بما سبق) من الجمل المتقدمة فيكون (تقديره) أي تقدير الفعل المعلل ((وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلى ما هَداكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) شرع) أي بين (ذلك) المذكور من الجمل الثلاث المتقدمة (يعني جملة ما ذكر من) الجمل وهو (أمر الشاهد) أي شاهد الشهر (بصوم الشهر وأمر المرخص له بمراعاة عدة ما أفطر فيه) أي في الشهر ومن الترخيص في اباحة الفطر) والحاصل أن اللف الثاني محذوف وهو شرع ذلك ولفظة ذلك فيه أشارة الى ما ذكر من الجمل الثلاث المتقدمة (فقوله تعالى (لِتُكْمِلُوا) الْعِدَّةَ) (علة) ونشر لما يستفاد من الجملة الثانية أعني (الامر بمراعاة العدة) فأن هذا الامر يستفاد من قوله تعالى (فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) فكأنه قيل يجب عليه أي على شاهد الشهر قضاء ما فات من الصوم بسبب المرض أو السفر مراعيا عدة مافات (و) قوله تعالى ((لِتُكَبِّرُوا) اللهَ عَلى ما هَداكُمْ) (علة) ونشر (ما علم من كيفية القضاء والخروج عن عهدة الفطر) الموجب للفوت والمراد من كيفية القضاء والخروج عن العهدة المطابقة بين عدد الفائت والقضاء (و) قوله ((لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) أي إرادة أن تشكروا علة الترخيص) في الافطار للمريض والمسافر (والتيسير) لهما وهذا الترخيص والتيسير يستفاد من قوله تعالى (وَمَنْ كانَ مَرِيضاً) الى قوله تعالى (وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ).