العرش بالنور» «أوحى الله الى آدم لو لا هذه الأسماء لما خلقت السماء والأرض والملائكة والأنبياء» «الكلمات التي تلقاها آدم هي أسماء الخمسة الطاهرة»
ما رواه القوم :
منهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن احمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة ٦٨٠ في كتابه «در بحر المناقب» (ص ٢٦٥ مخطوط) قال :
وممّا رواه سلمان وعمّار بن ياسر العبسي وأبو ذر الغفاري وحذيفة بن اليمان وأبو هيثم بن التيهان وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وأبو الطفيل عامر بن واثلة «رض» دخلوا على النّبي عليهالسلام فجلسوا بين يديه والحزن ظاهر في وجوههم ، فقالوا : فديناك يا رسول الله بأموالنا وأولادنا وبالآباء والأمهات ، إنّا نسمع في أخيك عليّ ابن أبي طالب ما يحزننا ، أتأذن لنا بالرّد عليهم؟ فقال عليهالسلام : وما عساهم أن يقولوا في أخى ، فقالوا : يا رسول الله يقولون : أيّ فضل لعلي ومنقبة وإنّما أدركه طفلا ونحو من ذلك وهذا يحزننا فقال النّبي عليهالسلام : هذا يحزنكم؟ قالوا : نعم يا رسول الله ، فقال : بالله عليكم هل علمتم من الكتب المتقدمة انّ إبراهيم الخليل ذهب أبواه وهو حمل في بطن أمّه مخافة عليه من النمرود بن كنعان لعنه الله ؛ لأنّه كان يبقر بطون الحوامل فجاءت به فوضعته بين أثلاث بشاطئ نهر يتدفق يقال : له جرزان ما بين غروب الشمس إلى إقبال اللّيل ، فلما وضعته واستقر على وجه الأرض قام من تحتها يمسح وجهه ورأسه ويكثر من الشهادة بالوحدانية ، ثمّ أخذ ثوبا فاتشح به وامّه ترى ما يصنع وقد ذعرت منه ذعرا شديدا فهرول من بين يديها مادّا عينيه إلى السماء ، فكان من قوله ما قصّه الله تعالى لمّا رأى الكوكب ثمّ القمر ثمّ الشمس وعلمتم أنّ موسى عليهالسلام كان فرعون لعنه الله في طلبه يبقر بطون النساء ويذبح الأطفال طلبا لموسى ليقتله ، فلما ولدته امّه أوحى الله تعالى إليها : (أَنْ أَرْضِعِيهِ ، فَإِذا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِ) ، بقيت