قال : أخبرنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي ، عن زمعة بن صالح ، عن سلمة بن وهرام ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : إن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان حاملا الحسن بن علي على عاتقه ، فقال رجل : نعم المركب ركبت يا غلام ، فقال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : ونعم الراكب هو (٢٦).
قال : أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك المدني ، عن هشام بن سعد ، عن نعيم المجمر ، عن أبي هريرة ، قال : ما رأيت حسنا قط إلا فاضت عيناي دموعا ، وذلك أن رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ خرج يوما فوجدني في المسجد ، فأخذ بيدي فانطلقت معه فلم يكلمني حتى جئنا سوق بني قينقاع ، فطاف بها ونظر ثم انصرف وأنا معه ، حتى جئنا المسجد فجلس واحتبى ثم قال لي : لكاع ، ادع لي لكعا.
قال : فجاء الحسن يشتد فوقع في حجره ثم أدخل يده في لحيته ، ثم جعل رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يكفح فمه فيدخل فاه في فيه ، ثم يقول : اللهم
__________________
وأخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ١٦٨ بإسناد آخر عن أبي هريرة وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
وأورده الذهبي في تلخيص المستدرك ورمز له خ م ، أي على شرط البخاري ومسلم.
وأورده أيضا في سير أعلام النبلاء ٣ / ١٧٢ عن ابن عون ، ثم قال : رواه عدة عنه.
وأورده ابن كثير في البداية والنهاية ٨ / ٣٦ عن أحمد بطريقيه.
(٢٦) أخرجه الترمذي في سننه ٥ / ٦٦١ رقم ٣٧٨٤ عن محمد بن بشار ، عن أبي عامر العقدي ، ورواه ابن الأثير في أسد الغابة ٢ / ١٣ في ترجمة الحسن عليهالسلام من طريق الترمذي.
وأخرجه الحافظ أبو يعلى في مسنده عن أبي هشام الرفاعي ، عن أبي عامر.
وأخرجه الحافظ ابن عساكر برقم ١٦٠ من طريق أبي يعلى ، وعنه أورده الذهبي في سير أعلام النبلاء ٣ / ١٧١ وابن كثير في البداية والنهاية ٨ / ٣٦.
وأخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ١٧٠ بإسناد آخر عن ابن عباس ، وعن الحاكم أورده الذهبي في تلخيصه وفي تاريخ الإسلام ٢ / ٢١٨.
وهناك أحاديث في فضل الحسنين معا ، بلفظ : «نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما» ، وبلفظ : «طوباكما ، نعم المطية مطيتكما ، فقال ـ صلىاللهعليهوآله ـ : ونعم الراكبان هما وأبوهما خير منهما» ، وبلفظ : «نعم الفرس تحتكما ونعم الفارسان هما» أخرجها جمع من الحفاظ وأئمة الحديث في المعاجم والمسانيد.