إني أحبه فأحببه ، وأحبب من يحبه (٢٧).
قال : أخبرنا الفضل بن دكين ، عن ابن عيينة ، عن عبيد الله بن أبي يزيد (٢٨) ، عن نافع بن جبير ، عن أبي هريرة الدوسي ، قال : خرجت مع
__________________
(٢٧) أخرجه أحمد في مسند ٢ / ٥٣٢ عن حماد الخياط ، عن هشام بن سعد ... باختلاف يسير وتقديم وتأخير ، فقول أبي هريرة : «ما رأيت الحسن» هناك في آخر الحديث ، وفيه «فأحبه وأحب من يحبه» ثلاثا.
وأورده ابن كثير في البداية والنهاية ٨ / ٣٤ عن أحمد بإسناده ولفظه ثم قال : وهذا على شرط مسلم ولم يخرجوه ، وقد رواه الثوري ، عن نعيم ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة ، فذكر مثله أو نحوه ، ورواه معاوية بن أبي برود ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، بنحوه وفيه زيادة ، وروى أبو إسحاق ، عن الحارث ، عن علي ، نحوا من هذا ، ورواه عثمان بن أبي اللباب ، عن ابن أبي مليكة ، عن عائشة ، بنحوه وفيه زيادة ، انتهى.
وأخرجه الحاكم ٣ / ١٧٨ بإسناده عن هشام بن سعد باختلاف يسير ففيه : «الحسين» بدل «الحسن» وفيه : «فجعل رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يفتح فم الحسين فيدخل فاه في فيه ويقول : اللهم إني أحبه فأحبه» هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وأورده الذهبي في تلخيص المستدرك ، وقال : صحيح.
كنز العمال ١٣ / ٦٦٨ بأطول مما هنا عن ابن أبي شيبة.
وأخرجه الإسماعيلي في معجمه الورقة ٢٩ ب من وجه آخر عن أبي هريرة ، وفيه : والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يدخل لسانه في فيه ، ثم قال : «اللهم إني أحبه فأحبه وأحبب من يحبه».
وأخرجه أبو يعلى في مسنده الورقة ٦٠ / أعن سعيد بن زيد.
أقول : وأما قوله ـ صلىاللهعليهوآله ـ : «اللهم إني أحبه فأحبه ...» فهو حديث متواتر كما قاله الذهبي ، وقد ورد في الحسن وورد في الحسين وورد فيهما معا عليهماالسلام ... راجع ما يأتي في صفحتي ١٣٩ و ١٨٥.
واللكع : الصبي الصغير.
وكفح ـ كما في الجمهرة ٢ / ١٧٦ ـ كفحت الشئ وكثحته : إذا كشفت عنه غطاءه.
وأخرجه أبو نعيم في الحلية ٢ / ٣٥ بإسناده عن هشام ، وفيه : «ورسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يفتح فمه ثم يدخل فمه في فيه ويقول ثلاث مرات».
(٢٨) في الأصل ، عبيد الله بن أبي الزناد ، والصحيح ما ذكرناه ، وهو عبيد الله بن أبي يزيد المكي مولى آل قارظ بن شيبة ، من رجال الصحاح الستة ، وثقه الجماعة ، مات سنة ١٠٦. [الطبقات ٥ / ٤٨ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٥٦].
والحديث أخرجه جمع من الحفاظ وأئمة الحديث في الصحاح والمسانيد والسنن والمعاجم بطرقهم عن عبيد الله بن أبي يزيد ، وبطرق صحيحة أخرى كثيرة بلفظ مطول ولفظ مختصر وهو قوله ـ صلى الله عليه وآله ـ : «اللهم إني أحبه فأحبه ...».
وممن أخرجه بلفظه المطول :