قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثني حاتم بن إسماعيل ، عن جعفر ابن محمد ، عن أبيه ، قال : قال علي : يا أهل الكوفة ، لا تزوجوا الحسن بن علي فإنه رجل مطلاق فقال رجل من همدان : والله لنزوجنه ، فما رضي أمسك وما كره طلق (٨٦).
قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثني علي بن عمر ، عن أبيه ، عن علي ابن حسين ، قال : كان الحسن بن علي مطلاقا للنساء ، وكان لا يفارق امرأة إلا وهي تحبه (٨٧).
__________________
اكتتبها.
وأمير المؤمنين ـ عليهالسلام ـ أعرف الناس بطواعية ابنه البار له ، وإنه المعصوم المطهر بنص الكتاب والسنة الثابتة الصحيحة ، وقد نص هو أيضا على عصمته فيما أخرجه الحافظ أبو سعيد بن الأعرابي في معجمه الورقة ١٥٧ / أ : أخبرنا داود [ابن يحيى الدهقان] ، أخبرنا بكار بن أحمد ، أخبرنا إسحاق ـ يعني ابن يزيد ـ ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن العلاء بن صالح ، عن طارق بن شهاب ، قال : سمعت عليا يقول : المعصوم منا أهل البيت خمسة : رسول الله وأنا وفاطمة والحسن والحسين.
وراجع تعليق الحديث الآتي.
(٨٧) محمد بن عمر هو الواقدي ، وعلي بن عمر ـ في هذه الطبقة ـ نكرة ، هو وأبوه مجهولان ، قال الذهبي في ميزان الاعتدال ٣ / ١٤٨ : علي بن عمر الدمشقي ، عن أبيه ، وعنه بقية ، لا يدرى من هو؟! ولقد تعددت القصص عن زوجات الحسن ـ عليهالسلام ـ وطلاقه! والذي يبدو أنها حيكت بعده بفترة ، وإلا فطيلة حياته ـ عليهالسلام ـ لم نر معاوية ولا واحدا من زبانيته عاب الحسن ـ عليهالسلام ـ بذلك ولا بكته بشئ من هذا القبيل وهو الذي كان يتسقط عثرات الحسن ـ عليهالسلام ـ فلم يجد فيه ما يشينه وهو ممن أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
ولو كان هناك بعض الشئ لزمر له معاوية وطبل هو وكل أجهزة إعلامه ، أضف إلى ذلك كله أن المراجع التاريخية وكتب الأنساب والرجال بين أيدينا لا تعد له من النساء والأولاد أكثر من المعتاد في ذلك العصر ، فلا نساؤه أكثر من نساء أبيه ـ مثلا ـ ولا أولاده أكثر من أولاده ، فلو كان أحصن سبعين امرأة أو تسعين لكان أولاده يعدون بالمئات.
وهذا ابن سعد ، إقرأ صدر هذه الترجمة لا تجده سمى للحسن ـ عليهالسلام ـ أكثر من ست نساء وأربع أمهات أولاد.
والمدائني كذلك لم يعد للحسن ـ عليهالسلام ـ أكثر من عشر نساء كما في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٦ / ٢١.
وقد بسط علماؤنا القول في ذلك ودفعوا كل الشبه والتمويهات فاقرأ مثلا : حياة الإمام الحسن ـ عليهالسلام ـ للعلامة النقاد الشيخ باقر شريف القرشي ، راجع ج ٢ ص ٤٥١ ـ ٤٧٢.