بالكوفة ليلا وقد غبي دفنه.
٧١ ـ حدثنا الحسين ، أنبأنا عبد الله ، قال : حدثني عبد الله بن يونس بن بكير ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني أبو عبد الله الجعفي ، عن أبي الطفيل أن الحسن بن علي صلى على علي ودفنه بالرحبة.
٧٢ ـ حدثنا الحسين ، أنبأنا عبد الله ، قال : حدثني أبي ـ رحمهالله ـ ، عن هشام بن محمد ، عن شيخ من الأزد ، عن عبد الرحمن بن جندب ، عن أبيه : أن الحسن بن علي صلى على علي ودفنه في الرحبة [٢٤١ / ب] مما يلي أبواب كندة قبل أن ينصرف الناس من صلاة الفجر.
٧٣ ـ حدثنا الحسين ، أنبأنا عبد الله ، قال : حدثني الحارث بن محمد العمي ، أنبأنا داود بن المحبر ، أنبأنا المحبر بن قحذم ، عن مجالد بن سعيد ، عن الشعبي ، قال : أمر الحجاج بن يوسف ببناء القبة التي بين يدي المسجد بالكوفة ، فلما حفروا أساسها هجموا على جسد طري فإذا به ضربة على رأسه طرية ، فلما نظروا إليه قالوا : هذا علي بن أبي طالب! فأخبر الحجاج بذلك فقال : من يخبرني عن هذا؟ فجاءه عدة من مشيخة الكوفة فلما نظروا إليه قالوا : هذا علي بن أبي طالب!!
قال فقال الحجاج : أبو تراب ، لأصلبنه!! قال : فقال له ابن أم الحكم : أذكرك الله أيها الأمير أن تلقي هذه النائرة بيننا وبين إخواننا من بني هاشم ، قال ، فقال له الحجاج : فما تخشى؟! أتخشى أن يؤتى جسدك بعد موتك فيستخرج؟! مرهم أن يدفنوك حيث لا يعلم بك!
قال : فقال له ابن أم الحكم : والله ما أبالي إذا أتي جسدي فاستخرج جسدي كان أم جسد غيري ، إذا قيل هذا جسد فلان.
فأمر الحجاج بحفائر حفرت من النهار ، ثم أمر بجسد علي فحمل على بعير وأطرافه تنشأ فخرج به ليلا فدفن في ناحية أخرى حيث لا يعلم به (١).
__________________
(١) في كتاب (فرحة الغري في تعيين قبر أمير المؤمنين علي) للسيد غياث الدين عبد الكريم بن طاووس المتوفى سنة ٦٩٣ ه ـ الجواب الشافي حول حقيقة الأمر وعدم امتداد يد السوء إلى قبر أمير المؤمنين ـ عليهالسلام ـ فضلا عن نقل الجسد الطاهر إلى مكان آخر.