آلاف بيت من الشعر الراقي (٢).
ويقول أحد الأدباء في تعريفها : هذه الملحمة الغراء التي هي من أثمن نفائس الأدب العربي ، ونموذج رائع من الشعر القصصي التاريخي.
ويبدأ قبل الدخول في الغرض المقصود ، بوصف الإبل وسيرها ، والصحراء ورياحها ، والهوادج التي تحملها الإبل ، والحور الحسان اللواتي تقلهن الهوادج ، فينصرف إلى التغزل بهن على عادة الشعراء القدماء ، ثم يلج البحث فيشرع بحياة النبي ـ صلىاللهعليهوآله ـ وسيرته وصفاته وكراماته ، ثم مبعثه ورسالته وحروبه ومغازيه ، وينتهي بمدح أمير المؤمنين ـ عليهالسلام ـ وفضله وبطولته وعلمه ، وما ورد في حقه ـ صلوات الله عليه ـ فيستعرض الحوادث التاريخية ويعلق عليها ، ويوفيها حقها ويختم القصيدة بشهادته ـ عليهالسلام ـ ومدفنه المقدس (٣) ، ونقدم إلى القارئ الكريم طائفة منها ، لعل الله أن يوفقنا لطبعها بصورة كاملة.
* * *
__________________
نال وسام الفخر من أحمد |
|
ونال من حيدر رمز العبور |
وفاطم الطهر وأبناؤها |
|
تاجرهم (تجارة لن تبور) |
أظهر فيها الحق مع حيدر |
|
وحيثما دار علي يدور |
في كل هاء نفخ صور له |
|
بدا بشيرا ونذيرا يمور (١٥) |
زف بها بنات أفكاره |
|
عرائسا تجلى برسم البدور |
يخاطب الفن وأهل النهى |
|
وللعلى قلائد في النحور |
لدى الصراط في الجزاء أرخت |
|
فريدة البيان صك المرور |
(٢) طبع الجزء الأول من ديوانه في النجف الأشرف في المطبعة الحيدرية ، ويشتمل على حرفي الهمزة والباء ، وأكثره في مدح الأئمة الطاهرين ـ عليهمالسلام ـ.
(٣) مقدمة الفريدة ، ص ٥ ، ط. النجف ، سنة ١٣٧٥ ه.