أنبتت في الكتاب حقا مبينا
والأباطيل حكمه قد نفاها
فدك في حياة أحمد أعطته
يمين الهدى إلى قرباها
هل إلى الأنبياء أنزل حكم
إرثها لا يكون في أبناها
أو كان الرسول يبغي إلها
واحدا والبتول تبغي إلها (٧٠)
أم درت مالها من الفرض لكن
طمع النفس بالمنى مناها
أم ترى أشكلت عليها الأحاديث
وفيما ادعته كان اشتباها
وعلي لا يعرف الحكم لما
عاجلته شهادة أداها
جر فيها لقرصه النار والسبطان
كانا بالحق من شهداها
ثم قالوا بأم أيمن لم تفصح
بيانا مميزا عجماها (٧٥)
ضيعت عهد أحمد في بنيه
وغرور الشيطان قد أغراها
أوصت الطهر لا يصلي عليها
أحد منهم ليوم فناها
وعلي في الأرض لما توارت
تربة القبر عنهم عفاها
لم تراعى البتول وهي من العصمة
فيهم بقية أبقاها
* * *
الفصل الرابع
في مدح الأئمة المعصومين ـ عليهمالسلام ـ
والمصابيح في وجوه صباح
ترشد الخلق كلهم ابناها (٨٠)
سادة قادة حماة أباة
طبق الكون عزها وإباها
يستظل الهدى إذا طرقته
نوب الدهر تحت ظل حماها
أصفياء مشية الله ولتهم
فهم بين خلقه أصفياها
أسفر الحق بالظهور فباءت
حكمة الله أنهم سفراها
قصرت عنهم العقول منالا
حيث ضلت بكنههم عرفاها (٨٥)
وبإدراك فضلهم علماء
الدهر جارت فأشبهت جهلاها
كشفوا عنهم نقاب المعالي
في البرايا فأصبحوا نقباها
وإذا الدهر في الأنام أذاع
الجهل كانوا برأيهم علماها