بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم موسى بن جعفر أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم علي بن موسى أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم محمد بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم علي بن محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم الحسن بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم الحجة بن الحسن الذي تنتهي إليه الخلافة والوصاية ويغيب مدة طويلة ثم يظهر ويملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما.
[٦] حدثنا محمد بن أبي عمير ـ رضياللهعنه ـ ، عن غياث بن إبراهيم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : سئل أمير المؤمنين عليهالسلام عن معنى قول رسول الله صلىاللهعليهوآله (إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي) من العترة؟ فقال ـ عليهالسلام ـ : أنا والحسن والحسين والأئمة التسعة من ولد الحسين ، تاسعهم مهديهم ، لا يفارقون كتاب الله عزوجل ولا يفارقهم حتى يردوا على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حوضه.
[٧] حدثنا الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن أبي حمزة ثابت بن أبي صفية دينار ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : قال الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام لأصحابه قبل أن يقتل بليلة واحدة : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : يا بني إنك ستساق إلى العراق ، تنزل في أرض يقال لها : عمورا وكربلا ، وإنك تستشهد بها ، وتستشهد معك جماعة ، وقد قرب ما عهد إلي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وإني راحل إليه غدا ، فمن أحب منكم الانصراف فلينصرف في هذه الليلة فإني قد أذنت له ، وهو مني في حل ، وأكد فيما قاله تأكيدا بليغا فلم يرضوا وقالوا : والله ما نفارقك أبدا حتى نرد موردك.
فلما رأى ذلك قال : فأبشروا بالجنة ، فوالله إنما نمكث ما شاء الله تعالى بعد
__________________
(٦) معاني الأخبار : ٩٠ / ٤ ، عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٥٧ / ٢٥ ، إكمال الدين : ٢٤٠ / ٦٤ وعنها في البحار ٢٣ : ١٤٧ / ١١٠.
(٧) أخرج الحر العاملي ذيل الحديث في إثبات الهداة ٣ : ٥٦٩ / ٦٨١ ، وروى القطب الراوندي ما بمعناه في الخرائج والجرائح ـ مخطوط ـ : ٢٢٠.