ما يجري علينا ، ثم يخرجنا الله وإياكم حين (١) يظهر قائمنا فينتقم من الظالمين ، وأنا وأنتم نشاهدهم و (عليهم) (٢) السلاسل والأغلال وأنواع العذاب والنكال.
فقيل له : من قائمكم يا ابن رسول الله؟ قال : السابع من ولد ابني محمد بن علي الباقر ، وهو الحجة بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي ابني ، وهو الذي يغيب مدة طويلة ثم يظهر ويملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.
[٨] حدثنا صفوان بن يحيى ـ رضياللهعنه ـ ، قال : حدثنا إبراهيم بن زياد ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي خالد الكابلي ، قال : دخلت على سيدي علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام ، فقلت : يا ابن رسول الله ، أخبرني بالذين فرض الله طاعتهم ومودتهم وأوجب على عباده الاقتداء بهم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله.
فقال : يا كابلي ، إن أولي الأمر الذين جعلهم الله عزوجل أئمة الناس وأوجب عليهم طاعتهم : أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام ، ثم الحسن عمي ، ثم الحسين أبي ، ثم انتهى الأمر إلينا ، وسكت.
فقلت له : يا سيدي ، روي لنا عن أمير المؤمنين عليهالسلام أن الأرض لا تخلوا من حجة لله (١) تعالى على عباده ، فمن الحجة والإمام بعدك؟ قال : ابني محمد ، واسمه في صحف الأولين (٢) : باقر ، يبقر العلم بقرا ، وهو الحجة والإمام بعدي ، ومن بعد محمد ابنه جعفر واسمه عند أهل السماء :
__________________
(١) في الأصل المخطوط : حتى ، والأرجح ما أثبتناه.
(٢) أضفناه استدراكا لسقط مقدر.
(٨) إكمال الدين : ٣١٩ / ٢ ، الإحتجاج : ٣١٨ ، وعنه البحار ٣٦ : ٣٨٦ / ١ ، وفي الخرائج والجرائح ـ مخطوط ـ : ٧٠ قطعة منه.
(١) في الأصل المخطوط : الله ، وما أثبتناه من الإحتجاج.
(٢) في الأصل المخطوط : الصحف الأولين ، وفي الإحتجاج : التوراة.