«أظن ويظناني أخا زيدا وعمرا أخوين» (١) «فزيدا وعمرا أخوين» مفعولا أظن ، و «الياء» مفعول يظنان الأول و «أخا» مفعوله الثاني ، ولا تكون المسألة ـ حينئذ ـ من باب التنازع لأن كلا من العاملين عمل في ظاهر ، وهذا مذهب البصريين.
وأجاز الكوفيون الإضمار مراعى به جانب المخبر عنه فتقول : «أظن ويظناني إياه زيدا وعمرا أخوين» (٢).
وأجازوا الحذف ؛ فتقول : «أظن ويظناني زيدا وعمرا أخوين».
__________________
(١) «أخا» في المثال مفعول ثان ليظنان ، وهو اسم ظاهر فلا يحتاج لشيء يفسره كما تقدم فلا تضرّه مخالفته للأخوين لعدم افتقاره إليهما بل إنما يطابق مبتدأه الأصلي.
(٢) المخبر عنه هو ياء المتكلم في يظناني ، والضمير «إياه» يطابقه في الإفراد ويخالف المفسّر «أخوين».